
أوضحت دراسة حديثة من جامعة بريستول البريطانية أن نشر المشاركات على تويتر (X) طوال الليل يرتبط بتدهور الصحة النفسية.
ووفقًا لتقرير نُشر اليوم الأحد على موقع "ميديكال إكسبريس"، أظهرت الدراسة أن التغريدات الليلية تفسر حوالي 2% من التغيرات في الصحة النفسية للمشاركين، وهو ما يعادل تأثير أنشطة مثل شرب الكحول وتعاطي المخدرات، حسب ما تم قياسه في الدراسات السابقة.
وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة "Scientific Reports"، اكتشف الباحثون أن استخدام تويتر بنشاط خلال الليل قد يخلّ بتوقيت النوم ويؤخره، مما يقلل من جودة وكمية النوم ويضر بالصحة النفسية.
وأظهرت الدراسة أن التغريد ليلاً له علاقة أضعف بأعراض القلق والاكتئاب (مقارنة بالصحة النفسية)، على الرغم من أن هذه العلاقة أصبحت أقوى بعد تقسيم النتائج حسب العمر والجنس.
وقال دانيال جوينسون، باحث الدكتوراه والمؤلف الرئيسي للدراسة: "رغم أننا غالبًا ما نعامل وسائل التواصل الاجتماعي وكأنها كيان واحد، فإن تأثيرها على الصحة النفسية يعتمد على السلوك الدقيق الذي يقوم به المستخدم والتجارب التي يعيشها على هذه المنصات. وتسلط دراستنا الضوء على الضرر المحتمل لسلوك محدد جدًا: نشر المحتوى ليلاً".
ويرى الباحثون أن مثل هذه الأبحاث يمكن أن تساعد في وضع اللوائح والإرشادات التي تهدف إلى رصد الاستخدام الضار لوسائل التواصل الاجتماعي، مع تمكين السلوكيات أو التجارب المفيدة. ويعد الوصول إلى بيانات وسائل التواصل الاجتماعي الفعلية أمرًا ضروريًا لبناء فهم أعمق للعلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية.
وتدعم هذه الدراسة دعوات المزيد من اللوائح والإرشادات لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليلاً. على سبيل المثال، قدّمت منصة "TikTok" أداة "Wind Down" في مارس من هذا العام، والتي تعرض مقاطع فيديو هادئة للتأمل في الليل لتشجيع المستخدمين الصغار على التوقف عن التصفح.