في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس"، نشاهد صورة مأساوية إلا أنها مشهد صار مألوفًا في غزة، إذ تسير سيدة بين جثث الفلسطينيين الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أمام مشرحة مستشفى الأقصى في دير البلح، وتحت الأمطار الغزيرة التي غمرت المكان.
وتقدم اللقطة مشهدًا موجزًا لحجم المجازر التي أحدثها الاحتلال الإسرائيلي بدماء باردة في قطاع غزة، والتي دفع ثمنها المدنيين الأبرياء بلا ذنب اقترفوه.
وشهدت إحصائية قتلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفاعًا جديدًا إذ بلغ عدد الشهداء 28 ألفًا و985 شهيدًا، فيما وصلت أعداد المصابين والجرحى إلى 68 ألفًا و883 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم يوم 7 أكتوبر 2023، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن هذا العدد لا يشمل الضحايا تحت الركام وفي الطرقات؛ إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وفي سياق متصل، يعاني قطاع غزة بأكمله كارثة إنسانية تتمثل في نقص للغذاء والدواء والماء النظيف، فيما يعيش النازحون في ظروف معيشية مزرية، وخيام متكدسة بالبشر.
كما يتكدس نحو مليون ونصف المليون نازح في رفح التي تقع على الحدود المصرية، من أصل نحو مليونين هم إجمالي سكان غزة، ويخشى مئات الآلاف من هؤلاء النازحين من خطر الموت الذي يتهددهم في ظل التهديد الإسرائيلي باجتياح المدينة الحدودية.