تعرضت سيارة تُقِل نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، لحادث قبل أيام؛ إلا أن الخدمة السرية تَحدثت عن أن ما حصل كان مجرد "عطل ميكانيكي"؛ وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".
وتقول الصحيفة إن "السيارة التي تُقِل هاريس، كانت ضمن موكب لنقلها إلى مقر عملها، والحادث وقع في طريق مغلق في العاصمة (واشنطن)، صباح الاثنين".
وأثار الحادث "قلق مديرة الخدمة السرية ونائبة الرئيس، وأعاد المخاوف بشأن تاريخ الوكالة في إخفاء أخطائها"؛ وفقًا لشخصين مطلعين على الحادث، تَحَدثا للصحيفة.
وضرب "عميل الخدمة السرية (السائق) الذي كان يقود سيارة هاريس رباعية الدفع، حافة نفق في وسط المدينة بقوة؛ الأمر الذي استدعى استبدال إطار السيارة؛ مما أدى إلى توقف الموكب بالقرب من فوجي بوتوم في حوالى الساعة 10:20 صباحًا"، كما قال الأشخاص الذين تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم.
والاثنين، ظهرت على "تيك توك" لقطات فيديو لموكب هاريس يسد النفق، ويبدو أن مقطع الفيديو قد تم التقاطه عبر الهاتف من شخص في مبنى يُطِل على شارع فيرجينيا؛ وفقًا لـ"واشنطن بوست".
وتضيف الصحيفة أنه "كان لا بد من نقل هاريس إلى سيارة أخرى في الموكب؛ حتى يتمكن العملاء من نقلها بأمان إلى البيت الأبيض".
وتُلفت إلى أن "المستوى العالي من التدريب المطلوب للعملاء الذين يقودون سيارة الرئيس وسيارة نائبة الرئيس، وهو أمر روتيني طبيعي؛ دفع الكثيرين في الخدمة السرية، وكذلك هاريس، إلى التساؤل عن كيفية حدوث مثل هذا الحادث".
وحسب موقع "الحرة": "فقد فشلت الخدمة السرية أيضًا في تدوين التفاصيل الرئيسية للحادث في رسالة إلكترونية تُنَبّه القيادة العليا رسميًّا، إلى تأخير موكب السيارات". وأفاد قسم الاستخبارات الوقائية بالوكالة بأن "عطلًا ميكانيكيًّا في السيارة، أجبر العملاء على نقل هاريس إلى مركبة أخرى خلال حركة مجدولة إلى البيت الأبيض".
وبحلول بعد ظهر الاثنين، تَلَقّت مديرة الخدمة السرية، كيم تشيتل، معلومات من عملاء آخرين بأن التحذير لم يَنقل بدقة ما حدث؛ على حد قول أحد الأشخاص. و"في الواقع، عرف العديد من عملاء الخدمة السرية الآخرين وكذلك هاريس، أن سائقها قد اصطدم بالفعل برصيف جانبي لنفق".
وقالت متحدثة باسم نائبة الرئيس إن هاريس ممتنة لكل ما فعلته الخدمة السرية للحفاظ على سلامتها.
تشيتل، وهي ثاني امرأة تقود الخدمة السرية، تعمل منذ شهر بعد أن عيّنها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مديرة جديدة في أواخر أغسطس، قد "أسرّت" لأحد المقربين منها، بأنها منزعجة من عدم دقة التنبيه المتعلق بحادث هاريس؛ وفقًا لمسؤول في الخدمة السرية تَحَدّث بشرط عدم الكشف عن هويته.
وتشير الصحيفة إلى أن "للخدمة السرية تاريخًا طويلًا ومضطربًا من التستر على أخطائها وسوء سلوكها؛ حيث يعتمد معظم كبار القادة والمديرين في كثير من الأحيان على السرية؛ للتستر على نقاط ضعف الوكالة وإخفاقاتها".