رصد تلسكوب "جيمس ويب" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صورًا لثلاثة مجرات حلزونية الشكل تشكلت قبل نحو 10 مليارات عام.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ليلة الأربعاء، أن هذه المجرات هي أبعد مجرات تراها العين البشرية حتى الآن.
وقال علماء فلك وفق "سكاي نيوز عربية": إن هذه المجرات تكونت في مرحلة الكون المبكر، وتحديدًا فيما يُعرف بـ"الظهر الكوني".
كذلك تمكن تلسكوب جيمس ويب من رصد صور تفصيلية لأجرام سماوية تنتمي إلى فترة الكون المبكر.
وفي الفترة الواقعة بين 8 إلى 10 مليارات سنة، كانت هذه المجرات بنصف حجم كتلتها النجمية الحالية، مما يجعل هذه المجموعة أبعد ما التقطته العين البشرية.
وفي الماضي، تمكنت تلسكوبات سابقة مثل "هابل" من التقاط صور لهذه المجرات، لكن صور "جيمس ويب" تمتاز بأنها تفصيلية أكثر، وهذا يساعد العلماء في فهم تفاصيل هذه الأجرام السماوية ومميزاتها، وفك لغز المجرات الحلزونية.
وواحدة من المجرات التي رصدها "جيمس ويب" تعد مجرة سلبية، أي أنها لن تلد نجومًا جديدة.
ويمكن أن يؤدي الاكتشاف الجديد إلى اكتشاف أكبر وهو أن المجرة الحلزونية، التي كان يعتقد أنها نادرة حاليا، موجودة بكثرة في الكون.
وتعد المجرات الحلزونية الحمراء نادرة، فهي تشكل نحو 2 في المائة من المجرات في الكون، ويعني لونها أنها تشكلت في بداية الكون.
ولهذا السبب، يسعى علماء الفلك لفهم هذا التكون ويأملون في معرفة أسرار أكثر حول الكون المبكر.
وتسعى "ناسا" من خلال أدوات التلسكوب "جيمس ويب" القوية إلى إعادة كتابة تاريخ تكوّن النجوم في هذه المجرات، التي يعتقد أنها تشكلت قبل مليارات السنوات، بعد فترة ليست بالبعيدة عن الانفجار العظيم.