في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "رويترز" نشاهد جفافًا جزئيًا لنهر لوار، أحد الأنهار الرئيسة في فرنسا، مثيرًا المخاوف من صيف شديد القيظ والجفاف على الأنحاء.
ويأتي الجفاف الجزئي للنهر في الوقت الذي تواجه فيه فرنسا موجة جفاف شتوية قياسية تثير الجزع من صيف آخر من الجفاف والقيود على المياه، ومخاوف من أن يتأثر مرة أخرى ذلك النهر، الذي يعد أطول أنهار البلاد، وسبق أن جف تمامًا الصيف الماضي.
ووفقًا لشركة "Météo France"، المختصة في توقعات الطقس، فإن البلد الأوروبي سجل رقمًا قياسيًا بعدم هطول الأمطار لمدة 31 يومًا؛ حيث لم يتجاوز هطول الأمطار التراكمي 7 مليمترات في جميع أنحاء البلاد، ما يعادل 10 % فقط من المعدل الطبيعي.
وأثارت حالة شح الأمطار، وجفاف أحد الأنهار الرئيسة قلقًا كبيرًا في البلاد، ما حدا بوزارة الانتقال البيئي والتماسك الإقليمي لعقد "لجنة الترقب والمراقبة الهيدرولوجية" الأولى لهذا العام بشكل عاجل لتقييم الوضع، في الوقت الذي اعترف كريستوف بيتشو وزير الانتقال البيئي والتماسك الإقليمي، بأن "فرنسا في حالة تأهب قصوى".
ويتخوف الفرنسيون من استمرار حالة الجفاف كالتي ضربت البلاد والقارة الأوروبية العجوز في الصيف الماضي، وأدت إلى انخفاض منسوب عددٍ من الأنهار الأوروبية الكبرى، وجفاف أنهار مهمة في فرنسا.
وأدت موجة الجفاف الصيف الماضي إلى وضع قيود على استخدام المياه في فرنسا، فقد قنن استخدام مياه الصنابير في بعض المناطق، فيما قُطعت تمامًا في مناطق أخرى.