قررت وزارة الأوقاف المصرية إنهاء خدمة إمامَيْن؛ خالفا تعليمات الوزارة بغلق المساجد، التي اتخذتها في إطار الظروف الاستثنائية التي يمرُّ بها العالم كله من تفشي فيروس كورونا.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، أوضحت خلاله أن سبب إنهاء الخدمة هو مخالفة التعليمات في هذه الظروف، التي تعد تجاوزًا ضد المصلحة الوطنية، بما يعرض الأمن الصحي للمجتمع للمخاطر. وبناء على تحذيراتنا السابقة من أن جزاء مخالفة التعليمات هو إنهاء خدمة المخالف فقد تقرر إنهاء خدمة كل من: عباس أحمد عباس عبد اللطيف إمام وخطيب بأوقاف بني سويف لتعمده فتح المسجد المعيَّن عليه وإمامة الناس واستخدام مكبرات الصوت في الصلاة، بما يعني تعمده الواضح مخالفة جميع التعليمات. والسيد راضي محمد محمد حسن إمام وخطيب بأوقاف الجيزة لمخالفته تعليمات الوزارة وقيامه بإمامة الناس في الصلاة أمام باب المسجد.
وأكدت وزارة الأوقاف المصرية في بيانها الصادر أمرين: الأول أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني، والثاني أنها جادة في إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها بشأن غلق المساجد لمدة أسبوعين غلقًا كاملاً؛ إذ إن الإمام يجب أن يكون قدوة حسنة، لا قدوة سيئة.
من جانب آخر، قدم وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة كل الشكر لأبناء الوزارة الوطنيين الأوفياء الذين بادروا بإعلاء المصلحة الوطنية، والاستجابة الفورية لتوجيهات الوزارة بغلق المساجد غلقًا كاملاً مؤقتًا لمدة أسبوعين.
كما شكر "جمعة" كل قيادات الوزارة على ما يبذلونه من جهد في متابعة تنفيذ قرار غلق المساجد. مختتمًا تصريحه بسؤال الله -عز وجل- أن يعجّل برفع البلاء عن البلاد والعباد، وعن مصرنا العزيزة، وسائر بلاد العالمين.