"الأغذية العالمي" يحذر من مجاعة متفاقمة في عدة بلدان بسبب ظاهرة "النينيو"

قال إن تغير الظروف الجوية أدت إلى تدمير المحاصيل ونفوق الماشية وتشريد النازحين
مواطنون أفارقة يستفيدون من برنامج الغذاء العالمي "أرشيفية"
مواطنون أفارقة يستفيدون من برنامج الغذاء العالمي "أرشيفية"
تم النشر في

أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، بأن الطقس السيئ الذي تسببت به ظاهرة "النينيو" أسفر عن تفاقم الجوع في عدة دول، بما في ذلك زامبيا وأفغانستان، ودعا البرنامج في بيانه المانحين إلى تقديم المساعدات اللازمة التي تشتد الحاجة إليها في هذه الدول.

وفي التفاصيل، حذر البرنامج من أن منطقة الجنوب الإفريقي أصبحت "مركز الأزمة" بعد سلسلة من الفيضانات والجفاف التي ضربت المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وكانت ثلاث دول، وهي ملاوي وزيمبابوي وزامبيا، هي الأكثر تضررًا، حيث شهدت تدمير ما بين 40 إلى 80 % من محاصيل الذرة الأساسية بسبب الجفاف هذا الموسم، مما أدى إلى تأثر الملايين، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن المديرة التنفيذية سيندي ماكين سافرت إلى زامبيا وشاهدت كيف "قضى الجفاف الشديد على المحاصيل في منطقة يعتمد 70 % من سكانها على الزراعة من أجل البقاء".

وذكرت ماكين في بيان لها: ”لا يمكننا أن نطلب من الملايين الانتظار لموسم الحصاد المقبل - بعد عام من الآن - لوضع الطعام على موائدهم. تحتاج هذه العائلات إلى دعمنا اليوم بينما نساعد في بناء مستقبل أكثر مرونة”.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن ”فرقه بدأت في الاستجابة ولكن هناك حاجة إلى 409 ملايين دولار لمدة ستة أشهر لمساعدة 4.8 ملايين شخص في ملاوي وزامبيا وزيمبابوي”، وفقًا لروسيا اليوم.

وذكرت المنظمة في بيان منفصل أن دولاً أخرى، بما في ذلك الكونغو وأفغانستان، تواجه مشكلات مماثلة بسبب تغير الظروف الجوية التي أدت إلى تدمير المحاصيل ونفوق الماشية وتشريد النازحين، مما تسبب في زيادة الجوع.

وظاهرة النينيو هي ظاهرة ارتفاع درجة حرارة طبيعية ومؤقتة وعرضية لجزء من المحيط الهادي تؤدي إلى تغيير أنماط الطقس العالمية، وتقول الدراسات إن تغير المناخ يجعلها أقوى.

ويعتمد عشرات الملايين من السكان في الجنوب الإفريقي على الطقس لزراعة الغذاء لإطعام أنفسهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org