
أعلنت الأمم المتحدة عن تفشٍّ واسع لفيروس حمى الضنك الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض في عدد من دول المحيط الهادئ وسط تحذيرات من تصاعد الإصابات وارتفاع مستويات الخطر، خصوصًا على الفئات الأشد ضعفًا وفي مقدّمتها الأطفال.
وتُعدّ حمى الضنك مرضًا فيروسيًا حادًا ينتقل إلى الإنسان عبر لدغات بعوض "الزاعجة"، ويؤدي إلى حمى مرتفعة وطفح جلدي وآلام في المفاصل، وتزداد خطورته لدى الأطفال وكبار السن في حال عدم تلقي الرعاية الطبية المناسبة.
وأفادت منصة “ReliefWeb” التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، بأن ساموا سجلت 2277 إصابة مؤكدة حتى 27 يوليو، وتونغا 904 إصابات حتى 25 يوليو، وكيريباتي 375 إصابة حتى 28 يوليو، في حين شمل التفشي دولًا أخرى مثل ساموا، وجزر كوك، وتوفالو.
من جانب أوضح مدير الدعم الفني الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية في المحيط الهادئ الدكتور مارك جاكوبس أن عدد الحالات المشتبه بها بلغ 18,766 إصابة خلال يوليو، وهو أعلى معدل يُسجّل في المنطقة منذ عام 2016 م، مشيرًا إلى أن فيجي سجلت وحدها 13,702 إصابة منذ بداية العام.
وفي جمهورية ناورو، أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالتي وفاة لطفلين؛ أحدهما يبلغ من العمر 15 عامًا، والآخر 7 أعوام.
وبيّنت الوزارة أن مستشفى الجمهورية وإدارة الصحة العامة أجريا 665 فحصًا خلال الشهرين الماضيين، ثبت من خلالها إصابة 222 حالة، معظمهم من الأطفال دون سن العاشرة، مشيرة إلى أن أول حالة إصابة مؤكدة سُجّلت في 27 يونيو الماضي.
كما سُجّلت وفاة لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات في ساموا، فيما أكدت وزارة الصحة الساموية استمرار ارتفاع الحالات المؤكدة والمشتبه بها في البلاد.
ودعت السلطات الصحية في كلٍّ من ناورو وساموا إلى اتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشار البعوض الناقل للعدوى، شملت استخدام طارد الحشرات، وتغطية الجسم بالملابس الواقية، والتخلص من المياه الراكدة.