"أفعى روبوت" ومركبة أرضية وأنف إلكتروني.. تقنيات عمليات الإنقاذ تعجّل بالوصول للضحايا

قادرة على الوصول للضحايا واستشعار الحركة والتنفس وقت الكوارث
"أفعى روبوت" ومركبة أرضية وأنف إلكتروني.. تقنيات عمليات الإنقاذ تعجّل بالوصول للضحايا

يعتمد النمط التقليدي في عملية البحث عن ناجين تحت الأنقاض على استخدام الكلاب البوليسية المدربة للبحث عن ناجين، إضافة إلى سلسلة من التقنيات الجديدة التي تم تطويرها.

وتشمل التقنيات الجديدة "روبوت الأفعى" القادر على الانزلاق عبر الأنقاض، وهو روبوت يمكنه دخول المباني المنهارة والانزلاق عبر الأنقاض لاستكشاف الأماكن التي يتعذر الوصول إليها.

وتتيح الهندسة الآلية للروبوت تخطي العقبات وشق طريقه عبر الأسطح تمامًا مثل الثعابين.

نوع آخر من الروبوتات يُستخدم في عمليات البحث هي المركبات الأرضية، والتي تشبه -وفق "سكاي نيوز عربية"- سيارات اللعب ذات التحكم عن بُعد، وتعمل على تخطيط حالة المبنى، وهي عملية تُعد خطرةً على عمال الإنقاذ.

وتكون عجلاتها مزودة بأجهزة استشعار ترصد الناجين ويمكن للمشغلين قيادتها عن بُعد.

وطوّرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا نظام فايندر، وهو عبارة عن جهاز جديد بحجم حقيبة سفر صغيرة يستخدم إشارات المايكروويف للتعرف على أنماط التنفس ونبضات قلب المحاصرين تحت الأنقاض.

وهذا الجهاز يمثل أحد أهم الإنجازات في هذا المجال خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

يضاف إلى هذه التقنيات "أنف إلكتروني" طوره المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا قادر على رصد مجموعة من الجزيئات مثل الأمونيا التي يطلقها النفس البشري أو تنفس جلد.

ويتكون هذا الجهاز المبتكر من ثلاثة أجهزة استشعار صغيرة للغاية، تم إنشاؤها باستخدام هياكل نانوية من أكسيد معدني، لاكتشاف هذه الجزيئات.

وميزته الرئيسية هي تكلفته المنخفضة، وإمكانية دمجه مع كاميرات الأشعة تحت الحمراء والميكروفونات المستخدمة حاليًا.

المستشار في تكنولوجيا المعلومات إياد بركات قال إنه لا يزال استخدام الروبوتات في حياتنا في مراحله الأولى، وهي قابلة للتطور في المستقبل؛ لافتًا إلى أن دور الروبوتات مهم في عمليات الإنقاذ لقدرتها على الوصول إلى الأماكن الخطرة التي يتعذر على الإنسان الوصول إليها زمن الكوارث والأعاصير.

وشدد "بركات" على ضرورة تطوير التقنيات الحديثة على المستوى العالمي لصالح فِرَق الإنقاذ وإرسالها إلى المناطق المنكوبة؛ لافتًا إلى أن الذكاء الاصطناعي متواجد في العديد التقنيات المستخدمة كأجهزة الاستشعار وغيرها من الأجهزة التي تحتاج إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وتساهم الثورة التي تشهدها برامج الذكاء الاصطناعي، في تطوير تقنيات الإنقاذ وفي التنبؤ بالكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم اليوم.

ويُعد التنبؤ بالكوارث الطبيعية الشغلَ الشاغل للإنسان منذ القدم، وهو ما يجعله يعمل جاهدًا على تطوير تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وتابع "بركات": نشهد اليوم مرحلة هامة؛ حيث تلتقي فيها التقنيات الجديدة بالتقنيات القديمة في مجالات مختلفة لتشكل حلولًا مهمة تساعد في إنقاذ الأرواح البشرية.

وتعد الروبوتات والطائرات المُسَيرة من أهم التقنيات المستخدمة في المستقبل القريب والتي تتطلب المزيد من التطوير لتقديم المساعدات في مثل هذه الأزمات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org