صدمة في فرنسا وتعليق من ماكرون.. شاهد عملية كوماندوز عسكرية لتهريب السجين "الذبابة"
في عملية كوماندوز عسكرية منظمة صدمت فرنسا، تَمَكن مسلحون من نصب كمين لسيارة أمنية بمنطقة إير شمالي فرنسا، وتهريب سجين شاب، بعد مقتل اثنين من حراس السجن وإصابة ثلاثة آخرين؛ فيما كشفت تقارير إعلامية فرنسية تفاصيل مثيرة عن المتهم الهارب.
وحسب وسائل إعلام فرنسية، وقع الهجوم المنسق، أمس الثلاثاء، عند مركز تحصيل لرسوم المرور في منطقة إنكارفيل، الواقعة ببلدة فال دي رويل في نورماندي، وأسفر عن تهريب السجين الذي يدعى "محمد عمرا"، ويبلغ من العمر 30 عامًا، بالإضافة إلى سجين آخر كان معه في السيارة.
وذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، أن "عمرا" يتزعم إحدى عصابات الاتجار في المخدرات، ويحمل لقبًا حركيًّا هو "الذبابة"، وجرى الهجوم أثناء نقل السجين بين مدينتي روان وإيفرو في نورماندي قبل اندلاع "المذبحة".
سجل إجرامي سيئ
ولدى السجين الهارب سجل إجرامي سيئ، وكانت آخر إدانة بحقه هي تهمة السطو، كما أن لديه إدانة سابقة بمحاولة القتل. وقال مصدر في الشرطة إنه "رئيس شبكة مخدرات" في فرنسا، وبالتالي يُعَد خطرًا للغاية.
ومن المعلومات المثيرة التي كشفتها "لو باريزيان" أن المتهم حاول تنفيذ عملية هروب فاشلة من زنزانته قبل يومين فقط من هروبه اليوم الثلاثاء. وعلى إثر ذلك تم وضعه في الحبس الانفرادي وتم رفع مستوى مراقبته.
وقضت محكمة في إفرو عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا يوم الثلاثاء الماضي، بتهمة السرقات المشددة؛ لا سيما السرقات من محال السوبر ماركت والشركات في ضواحي إفرو بين أغسطس وأكتوبر 2019.
وبحسب ما ورد؛ فقد تم اتهامه أيضًا في مرسيليا بارتكاب جريمة قتل عمد في يونيو 2022، في قضية تهريب مخدرات.
تفاصيل عن عملية التهريب
وفي وقت الهجوم، كان ينقل المتهم من مركز احتجاز إلى آخر، عبر طريق كان ينبغي أن يكون سريًّا، وتمكن من الهروب مع مسلحيه في البداية باستخدام سيارتين أودي وبي إم دبليو، لكن تم العثور على سيارة أودي A5 البيضاء مشتعلة في منطقة فاتفيل القريبة.
وذكرت تقارير أن أحد الضباط الذين قضوا في مكان الهجوم من مواليد عام 1972؛ بينما الآخر من مواليد 1989. وقال وزير العدل إن أحدهما كان لديه زوجة وطفلان؛ في حين أن الآخر ترك زوجته حاملًا في شهرها الخامس.
بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "إن الهجوم الذي أودى بحياة ضباط بإدارة السجن، يمثل صدمة لنا جميعًا".
وأضاف: "إن الأمة تقف إلى جانب عائلات المصابين والجرحى وزملائهم.. ويتم بذل كل شيء للعثور على مرتكبي هذه الجريمة حتى يمكن تحقيق العدالة باسم الشعب الفرنسي".
وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين، إطلاق خطة لتحديد مكان الهاربين. وأضاف: "يتم استخدام كل الوسائل للعثور على هؤلاء المجرمين".