بعد سكونٍ دامَ 800 عام، دخلت أيسلندا "عصر البراكين"، بسلسلة من الثورات البركانية بدأت عام 2021، ولم تتوقف حتى الآن؛ وهو ما ينذر بعقود مستمرة من ثورات البراكين قد تمتد لتصل إلى 200 عام.
منذ عام 2021 وحتى الآن، شَهِدَت أيسلندا ثورات بركانية لا تهدأ، خاصة في شبه جزيرة "ريكيانيس".
وقد قامت دراسة حديثة، نُشرت نتائجها في مجلة "تيرا نوفا" الأمريكية، بتتبع ثورات براكين ريكيانيس الأولية في عام 2021، مع دراسة لتاريخ النشاط البراكني في أيسلندا.
والدراسة التي نُشرت نتائجها في يونيو الماضي؛ كانت نتاج مشروع تعاون بين جامعة أوريغون الأمريكية وجامعة أوبسالا في السويد وجامعة أيسلندا والأكاديمية التشيكية للعلوم وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو.
وحسب الدراسة؛ فإن سر النشاط البركاني يتركز في موقع أيسلندا على الصفائح التكتونية التي تفصل بين أوراسيا وأمريكا الشمالية.. هذه الصفائح دومًا في حركة بطيئة مستمرة؛ مما يخلق شقوقًا تسمح للصهارة بالصعود إلى السطح على هيئة حمم وبراكين.
وحسب الخبراء؛ فإن هناك نمطًا زمنيًّا لهذه الثورات؛ حيث تشهد شبه الجزيرة أيسلندا فترة هدوء تستمر لمدة 800 عام، ثم تعود مرة أخرى للنشاط البركاني؛ وذلك لمدة 200 عام، ومن بعدها تعود مجددًا لفترة الهدوء لمدة 800 عام أخرى، ويحدث هذا التوالي الزمني مع تفكك الصفائح التكتونية؛ حيث يبدأ النشاط العالي لفترة محددة، ثم تستقر الصفائح في فترة الهدوء.