
اعتمدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الخميس، رقمًا قياسيًا جديدًا لأطول ومضة برق بلغ طولها 829 كيلومترًا في منطقة السهول الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت المنظمة في بيان أن الومضة امتدت من شرق تكساس إلى ضواحي كانساس سيتي، وغطّت مسافة تعادل المسافة بين مدينتي باريس والبندقية الأوروبيتين.
وصادقت على الرقم القياسي الجديد لجنة من 11 خبيرًا من عدة دول، وكان الرقم القياسي السابق البالغ 768 كيلومترًا، الذي رُصد أيضًا في الولايات المتحدة الأمريكية، قد سُجّل بين ولايتي ميسيسيبي وتكساس في 29 أبريل 2020.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن ومضة البرق التي اعتُمِدَت الخميس لم تُرصد خلال التحليل الأولي للعاصفة عام 2017، بل اكتُشفت خلال إعادة تقييم.
وأضافت المنظمة أن هذه الظاهرة كانت من أولى العواصف التي جمع خلالها القمر الصناعي الثابت للاستكشاف البيئي "غوز-16" (GOES-16)، التابع للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، بيانات عن "الومضات الضخمة"، أي تلك التي تتسم بطول مكاني وزماني كبير.
ووفقًا لسجلات الأرقام القياسية المرتبطة بالبرق التي صادقت عليها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن أطول مدة لوميض برقي هي 17.102 ثانية في 18 يونيو 2020 في الأوروغواي وشمال الأرجنتين. أما أشد ضربة برق مباشرة فتكًا فكانت قد قتلت 21 شخصًا كانوا يحتمون في كوخ عام 1975 في زيمبابوي، فيما كان التأثير غير المباشر الأكثر تدميرًا هو تسرب الوقود المشتعل بعد اصطدامه بمستودع، مما أسفر عن مقتل 469 شخصًا عام 1994 في درنكة بمصر.