ذهب إلى موته بإصرار عجيب.. شاهد اللحظات الأخير بحياة أمريكي قتله محرك الطائرة
بعد مصرعه بأسبوعين، نشرت السلطات الأمنية في مطار سولت ليك سيتي الدولي، فيديو اللحظات الأخيرة في حياة رجل توفي بعد أن صعد إلى محرك طائرة وهو يدور، وذلك حين كانت الطائرة في طريقها إلى مغادرة المطار الأمريكي.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، يظهر الفيديو أنه قبل وفاة الأمريكي كيلر إيفينجر، 30 عامًا، في الأول من يناير، اخترق أمن المطار، واقتحم مخرج الطوارئ ثم ركض حافي القدمين عبر المدرج نحو طائرة متحركة، وتم اكتشاف جثته لاحقًا داخل "محرك مثبت على جناح طائرة ركاب" كانت متجهة إلى سان فرانسيسكو.
وأفادت التقارير أنه كان من المقرر أن يسافر "إيفينجر " من ولاية يوتا إلى دنفر بولاية كولورادو لزيارة جده المريض، قبل أن يعاني من نوبة مرضية غير محددة، وتشتبه عائلته في أن الحادث ناتج عن أزمة منفصلة تتعلق بصحته العقلية.
كاميرات المراقبة سجلت اللحظات الأخيرة
في حوالي الساعة 9:52 مساءً يوم رأس السنة الجديدة، اتصل مدير متجر داخل المطار بموظفي مركز مراقبة المطار للإبلاغ عن "اضطرابات تسبب بها أحد الركاب في الجانب الآمن والمخصص للموظفين بالمطار".
وأخبرت مراقبة المطار في وقت لاحق ضباط قسم المطار التابع لقسم شرطة مدينة سولت ليك أن الرجل هرب عبر باب مخرج الطوارئ.
وفي فيديو التقطته كاميرات المراقبة، ونشرته السلطات أمس، ظهر "إيفينغر" وهو يركض نحو باب مغلق عند البوابة مرتديًا جواربه فقط، ويحمل حذائه في يده، ويحاول فتح الباب.
ثم تحدث مع أحد الحراس قبل الهروب ومحاولة فتح باب مغلق عند البوابة A1. وشوهد وهو يسحب مقبض الباب قبل أن يسقط على الأرض.
ونهض "إيفينغر" مرة أخرى وسحب المقبض مرة أخرى، قبل أن يهرع إلى النافذة المجاورة للباب ويضربها بحذائه. ثم يهرب مرة أخرى.
دخل ساحة الطائرات من مخرج طوارئ
ثم التقطت كاميرا أمنية أخرى في المطار "إيفينغر" وهو يفتح باب مخرج الطوارئ ويركض على السلم.
ونجح "إيفينجر" بطريقة ما في الوصول إلى المدرج، حيث ظهر مقطع فيديو من كاميرا التصوير الحراري وهو يقترب من طائرة تابعة لشركة "دلتا إيرلاينز" تتحرك ببطء، بينما ""إيفينغر" يركض نحو الطائرة، لكن الفيديو ينقطع قبل أن يصل إليها.
حالة اضطراب عقلي
وقال والده جود إيفينجر إنه تحدث مع ابنه المصاب بحالة "اضطراب عقلي" ليلة الحادث المميت.
وقال الأب: "لقد تم احتجاز إيفينغر في مكان أمني بالمطار، وتم منعه من ركوب طائرته، ثم تلقيت منه اتصالات هاتفية، كان في حالة (هوس) بسبب مرضه، وبعدها حدث له الأسوأ على الإطلاق".
وأظهرت صور نشرت سابقًا من مكان الحادث أفراد الأمن وموظفي المطار متجمعين عند أسفل الطائرة، حيث سحب هواء المحرك "إيفينغر" إلى الداخل ليفقد الوعي بعدها.
وقامت الشرطة بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي لـ"إيفينجر"، كما تم حقنه بمادة "النالوكسون"، وهو دواء يستخدم لإيقاف تأثير جرعة زائدة من المواد الأفيونية، ولكن تم إعلان وفاته في مكان الحادث.
إخراج جثته من المحرك
وقام الضباط وموظفو المطار بإخراج "إيفينجر"، من خلال الغطاء القابل للإزالة فوق المحرك.
تم العثور على متعلقات "إيفينجر" الشخصية، بما في ذلك الملابس والأحذية، على المدرج.
ورغم أن عمليات المطار استمرت كالمعتاد بعد الحادث، إلا أن الشرطة قالت إنها عملت على تأمين المنطقة وإنزال الركاب من الطائرات.
وبدأ المسؤولون المحليون والفدراليون تحقيقًا في الوفاة في الظروف المحيطة بوفاته. ولم يتم الكشف بعد عن سبب وفاته.