من السيناريوهات الموضوعة إلى معارك الفوضى.. ماذا يحدث لو مات المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

دونالد ترامب وجو بايدن
دونالد ترامب وجو بايدن

يترقب الأمريكيون عودة المنافسة على مقعد الرئاسة بين الرئيس الحالي "جو بايدن" (81 عامًا)، ومنافسه في انتخابات عام 2020 الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب (77 عامًا).

وأثارت المخاوف بشأن تقدمهما في العمر وصحتهما الذهنية واحتمال إدانة ترامب بجرائم جنائية ودخوله السجن، تساؤلات عما قد يحدث في حالة وفاة أحدهما، أو انسحابه فجأة من السباق.

وحسب موقع "الحرة"، يقول خبراء تَحدثوا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية وصحيفة "الجارديان" البريطانية: إن عملية استبدال المرشح الرئاسي تعتمد -إلى حد كبير- على وقت حدوث الشغور، سواء أثناء الانتخابات التمهيدية، أو قبل مؤتمر الحزب، أو بعده، أو قبل أو بعد التصويت في نوفمبر.

قبل يوم الانتخابات

ماذا لو لم يعد المرشح الفائز قادرًا على أداء اليمين الدستورية؟ إذا حدث ذلك، فإن مهمة استبدال المرشح الرئاسي ستقع على عاتق مندوبي المؤتمر، وأعضاء اللجان الوطنية للأحزاب، و535 عضوًا في المجمع الانتخابي، و435 عضوًا في مجلس النواب؛ إذ تلعب هذه الأطراف دورًا مهمًّا في مراحل مختلفة من العملية الانتخابية؛ وفقًا لإلين كامارك، عضو لجنة قواعد اللجنة الوطنية الديمقراطية وزميلة معهد بروكينغز.

ماذا لو حدث ذلك قبل انعقاد مؤتمري الحزبين؟

تشرح "سي إن إن" أنه في حين أن ترامب وبايدن باتا بالأرقام المرشحيْن الجمهوري والديمقراطي؛ إلا أنه لم يتم ترشيحهما رسميًّا بعد، وهي عملية تحدث خلال مؤتمر الحزب الجمهوري ومؤتمر الحزب الديمقراطي.

والانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية لا تزال جارية، وهي مستمرة حتى يونيو، وبعدها سيتم اختيار المندوبين بناء على النتائج.

وإذا حدث شغور في أي من الجانبين قبل اكتمال الانتخابات التمهيدية؛ فمن المحتمل أن يظهر مرشح آخر ويجمع بعض المندوبين، ولكن من غير المرجح أن يتمكن أي مرشح من جمع عددٍ كافٍ من المندوبين للفوز بالترشيح قبل مؤتمري الحزبين هذا الصيف.

معركة فوضوية

وإذا انسحب بايدن أو ترامب أو توفي أحدهما قبل أن يتم ترشيحهما رسميًّا؛ فإن مندوبيهم سيصلون إلى المؤتمرين غير ملتزمين إلى حد كبير بمن سيعطونه أصواتهم، وهنا يمكن أن نشهد "معركة فوضوية" لاختيار بديل؛ وفق "الجارديان".

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي في ولاية ويسكنوسن في يوليو، ومؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس في شيكاغو.

هل يمكن ترشيح نائب الرئيس؟

الجواب هو لا. لن تصبح نائبة الرئيس الحالي "كامالا هاريس"، ولا مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس هو المرشح لمنصب الرئيس تلقائيًّا؛ وفقًا لقواعد اللجنة الوطنية الديمقراطية، واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.

ومن المفترض أن يكون مندوبو بايدن منفتحين على دعم هاريس، التي يفترض أنها، في حالة وفاة بايدن أو إصابته بمرض خطير، ستكون رئيسة البلاد.

ومع ذلك، إذا ظهر منصب شاغر، فمن الممكن أن يتقدم مرشحون بديلون.

لكن المندوبين يميلون في كثير من الأحيان للمرشح أو الحزب؛ لذا في جميع الاحتمالات، سيكون المرشح لمنصب نائب الرئيس منافسًا قويًّا.

وعلى الجانب الجمهوري، لم يقم ترامب بعدُ باختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس. وأثبتت نيكي هيلي، التي خلَفت ترامب في منافسات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، أنها لا تحظى بشعبية كبيرة بين قاعدة الحزب، وقد تواجه صعوبات في الفوز بتأييد مندوبي ترامب، إذا لم يكن هو المرشح.

بعد انعقاد المؤتمر ولكن قبل يوم الانتخابات

لدى اللجنة الوطنية الديمقراطية واللجنة الوطنية الجمهورية قواعد مختلفة.

وتتمتع اللجنة الديمقراطية بسلطة ملء المنصب الشاغر بعد أن يتشاور رئيس اللجنة مع الحكام الديمقراطيين وزعماء الكونجرس.

وبوسع اللجنة الوطنية الجمهورية؛ وفقًا لقواعدها، أن تدعو إلى عقد مؤتمر وطني أو تختار المرشح البديل بنفسها.

ماذا لو مات المرشح الفائز بعد يوم الانتخابات؟

من المهم أن نتذكر كيف تتم عملية الانتخابات الرئاسية. للفوز بالبيت الأبيض: يجب على المرشح أن يجمع أغلبية المندوبين (270 على الأقل) في المجمع الانتخابي.

والمجمع الانتخابي شرّعه الآباء المؤسسون في الدستور ليكون حلًّا وسطًا بين انتخاب الرئيس عن طريق تصويت المندوبين، وانتخاب الرئيس من خلال تصويت المواطنين في التصويت الشعبي.

وقالت "كامارك": "عندما تصوّت للرئيس؛ فإنك في الواقع لا تصوت لجو بايدن أو دونالد ترامب.. أنت تصوت لقائمة من المندوبين الذين تم اختيارهم في الولايات في المجمع الانتخابي".

بعد الانتخابات، يجتمع المندوبون للتصويت للمرشح الرئاسي الفائز. وهذا العام يصادف يوم 17 ديسمبر.

وإذا لم يجتمع الناخبون عند حدوث الشغور؛ فسيتم تحفيزهم بقوة للتجمع خلف مرشح بديل يُعَينه الحزب. وقد يكون نائب الرئيس البديل القوي لكنه ليس خيارًا حتميًّا.

إذا مات المرشح الفائز قبل أن يعلن الكونجرس الفائز

من المقرر أن يجتمع الكونجرس المنتخب حديثًا في 6 يناير 2025 للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.

"وفي هذه البيئة المستقطبة والمشحونة، هناك مخاوف بشأن كيفية تعامل المسؤولين المنتخبين في الكونجرس مع موقف لا يستطيع فيه الفائز بأصوات المجمع الانتخابي تولي الرئاسة"؛ وفق "الجارديان".

وتنص المادة 3 من التعديل العشرين للدستور على ما يلي: "إذا توفي الرئيس المنتخب، في الوقت المحدد لبدء فترة ولاية الرئيس؛ يصبح نائب الرئيس المنتخب رئيسًا".

ولكن هناك بعض الجدل بشأن متى يصبح المرشح الفائز رئيسًا منتخبًا؟ هل يتم ذلك بعد تصويت المندوبين في 17 ديسمبر؟ أم قبل انعقاد جلسة الكونجرس للتصديق على نتائج الانتخابات؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org