مرَّ أسبوعان على وفاتها بشكل غامض في طائرة الخطوط الجوية القطرية المتجهة من مطار أوهير في مدينة شيكاغو الأمريكية إلى ميدينة بنجالور الهندية، وما زالت عائلة ريثا جوبال تبحث عن إجابات عن أسباب وفاتها، ولم لا تُجِب السلطات القطرية عن تساؤلاتهم؟
وأطلقت أسرة "جوبال" نداء للحصول على إجابات بعد وفاة الأم التي كانت تبدو في صحة جيدة، وتبلغ من العمر 67 عامًا، بعد رحلة من مطار أوهير الدولي في شيكاغو إلى الهند مرورًا بالدوحة.
رحلة الموت
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية أن "جوبال" استقلت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية القطرية في شيكاغو يوم 21 فبراير، وكانت متجهة إلى الهند؛ إذ ترجع أصولها إليها، ويشتبه في حدوث حالة طوارئ طبية على متن الطائرة أثناء هبوطها في قطر للترانزيت؛ ما أدى إلى نقل السيدة الأمريكية الهندية إلى المستشفى حيث توفيت لاحقًا.
وسافر ابن السيدة المتوفاة فيكرام جوبال وشقيقته إلى الدوحة فور علمهما بوفاة والدتهما لاستقصاء الإجابات، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة أمهما، لكنهما تلقيا إجابات غير واضحة في المطار.
"ماذا حدث لأمي؟ لماذا حدث كل هذا؟"، هكذا قال "فيكرام"، وتابع: "هل كانت نوبة قلبية؟ هل يمكن أن تخبرونا أكثر؟". ويضيف: "لكنهم تجاهلونا، وتجاهلوا استفساراتنا".
إجابات مشتتة!
وينقل "فيكرام" لصحيفة التايمز الهندية أنه سأل موظفي شركات الطيران مرات عدة عن سبب وفاتها، ولكن قيل له إن الوظيفة الوحيدة للموظفين هي المساعدة في استكمال عملية التوثيق.
وقال: "أخبرنا أحدهم بأنها اشتكت من ألم في الصدر؛ وتم نقلها إلى المركز الطبي في الدوحة. وآخَرَ قال إنها انهارت في الرحلة، وتوفيت". مضيفًا: "لا نعرف حقيقة ما حدث".
ويقول نجل المتوفاة لشبكة NBC 5الأمريكية إنه كان من المستحيل تقريبًا الحصول على معلومات من الخطوط الجوية القطرية. مضيفًا بأن الاستجابة الوحيدة التي تلقاها كانت رسالة بريد إلكتروني آلية.
وأطلق الشاب نداء على أمل أن يتلقى إجابات من أي شخص كان على متن رحلة والدته (رحلة الخطوط الجوية القطرية رقم 726)، التي غادرت في 21 فبراير، ووصلت إلى الدوحة مساء 22 فبراير، وفارقت والدته الحياة على متنها؛ وذلك بعد أن أغلقت الدوحة أبوابها في وجهه، ورفضت الخطوط الجوية القطرية الإجابة عن استفساراته حول أسباب وفاة والدته، وكيفيتها.