في عالم الجريمة "لا قلب ولا رحمة"؛ فقد كشف فيديو صادم عن هذه اللحظة التي يقوم فيها أفراد عصابة من تجار المخدرات بإلقاء تاجر فنزويلي معروف باسم "طالبان" حيًّا في بحر الكاريبي، وهو مقيد اليدين والساقين، ليلقى حتفه في الحال؛ وذلك انتقامًا منه بعد قيامه بسرقة شحنة مخدرات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: يظهر الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، رينالدو فوينتيس "68 عامًا"، تاجر مخدرات فنزويلي، معروف باسم "طالبان"، وهو راقد في قارب صغير في البحر الكاريبي، وكان "فوينتيس" مقيد اليدين والساقين، ويحملق برعب نحو رجل لم يظهر وهو يقوم بالتقاط الفيديو، وبعد قليل قام رجال على المركب برفع "فوينتيس" وإلقائه في البحر، لتكون نهايته وهو يذهب إلى القاع بلا حول ولا قوة ولا مقاومة.
وحسب الصحيفة: وقع الحادث المروع بالقرب من جزيرة مارتينيك الفرنسية بالبحر الكاريبي، يوم 17 يوليو الماضي، وهو نفس اليوم الذي تمّ فيه خطف "فوينتيس".
وحسب "الديلي ميل": لم يتمّ التعرُّف على أي من خاطفي "فوينتيس"، ولكن سُمع أحدهم في خلفية الفيديو وهو يقول: "تأكد من عدم رؤية أي من وجوهنا"، وقال آخر لاحقًا: "ليس لديه طريقة لإنقاذ نفسه".
وتقول الصحيفة: إنّ قتل "فوينتيس" جاء انتقامًا منه بعد قيامه بسرقة شحنة كوكايين تزن مئتي كيلو جرام من إحدى العصابات، وتقدر قيمتها بـ10 ملايين دولار.
وكان "فوينتيس" قد دبّر خطة معقدة لكنها غير مدروسة العواقب، حين كان وسيطًا لتسلم شحنة مخدرات لصالح عصابة كلان ديل الفنزويلية، فقام بإلقاء شحنة المخدرات في البحر، بعد أن جهزها للبقاء في الماء دون أن تفسد، بعدما أعد مطاردة وهمية لخفر السواحل، وزعم أن هذه المطاردة سبب بفقدان المخدرات، ثم احتفظ "فوينتيس" بالمال، وبعد فترة قصيرة عاد "فوينتيس" مع مجموعة من عصابته وجمع المخدرات من الماء، وأخذ الشحنة لنفسه؛ حيث باعها في جزيرة أخرى في بحر الكاريبي.
لكن خطة "فوينتيس" انكشفت عندما وشى به أحد أفراد عصابته، وأخبر عصابة "كلان ديل" بما فعل "فوينتيس"، وعلى الفور أعدّت "كلان ديل" خطةً للانتقام؛ حيث تمّت دعوة "فوينتيس" إلى اجتماع لزعماء العصابات في مكان مجهول، وفي الطريق تم خطف "فوينتيس"، وتوجّه به خاطفوه إلى البحر مباشرة؛ حيث تم إغراقه، وكأنما كان الدرس هو إغراقه مقابل إغراق المخدرات.
وحسب الصحيفة: كان للفنزويلي رينالدو فوينتيس كامبوس، سجلٌّ طويل في عالم الجريمة بأمريكا الوسطى والجنوبية؛ حيث كان معروفًا باسم "طالبان"، بسبب علاقاته بتجار مخدرات من آسيا والشرق الأوسط.
وكان "فوينتيس" شخصية شديدة الغموض، أتقن تزوير الهويات؛ مما مكّنه من التنقل عبر حدود أمريكا الوسطى والجنوبية بأسماء وهويات متعددة، وفي الفترة الأخيرة عاش في جمهورية الدومينيكان باسم مستعار هو "ميغيل فولكار".
وقالت الصحيفة: من غير الواضح إذا كانت السلطات في جزيرة مارتينيك الفرنسية قد قامت بأيّ اعتقالات في هذه القضية، رغم أن جيش جمهورية الدومينيكان أعلن أن الحادث لم يحدث في مياهه الإقليمية.