ابتسمت الحياة لعائلة مغربية في قرية "تفكاغت" الجبلية، القريبة من منطقة "أمزميز" في مراكش، وسط المغرب، بعد العثور على طفل رضيع، عمره 13 يومًا فقط، يسمى "بلال"، تحت أنقاض منزل أسرته، لكن القصة شهدت مأساة أخرى.
وحسب وسائل إعلام مغربية، حكى المواطن، عبدالرحيم أحدوش، قصة العثور على الطفل، قائلًا: "بعد انقطاع الكهرباء نتيجة الزلزال، سمعنا صوت أنين امرأة وصراخ رضيع تحت الأنقاض، بدأنا مع بعض الأقارب في إزالة الأنقاض والنبش بأيدينا، باتجاه منبع الصوتين".
وأضاف المواطن المغربي، وهو عم الطفل: "بعد دقائق من النبش وإزالة الحجارة، ظهرت زوجة أخي خديجة؛ لكنها للأسف جثة هامدة، إلا أنها كانت تحتضن رضيعها، الذي نجا بمعجزة من الموت المحقق".
ونقلت وسائل الإعلام عن جَدة "بلال" لوالدته "خديجة" قولها: "ماذا أقول، فقدتُ ابنتي وحفيدتي وأم صهري في الزلزال المدمر، وبالأمس كنا أسرة واحدة، واليوم أصبحنا منقوصي العدد والعدة".
وأشارت الجَدة الحزينة إلى أنها تحمد الله الذي كتب عمرًا جديدًا لحفيدها "بلال"، وطالبت السلطات المعنية بسرعة التدخل من أجل توفير الغذاء والغطاء في ليالٍ خريفية جبلية، تزداد برودة يومًا بعد يوم.