لم تسجّل مقاطعة مودوك في ولاية كاليفورنيا أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، رغم انتشار الفيروس في الولاية التي شهدت أكثر من 327 ألف إصابة، بل ينتشر الفيروس في المقاطعات المجاورة لمودوك.
وقال المتحدث باسم المقاطعة هيز هادويغ: "نحن مندهشون. منذ أسابيع ونحن نعتقد أن الوباء سيزورنا، ولكن على كل حال نحن في أتم الاستعداد له"، حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
وحسب تقرير على موقع قناة "الحرة"، فإن مودوك، منطقة رعوية ريفية تقع في الشمال الشرقي من كاليفورنيا، وتأوي نحو تسعة آلاف شخص بينهم مهاجرون قدموا إليها من المقاطعات المجاورة. وعدد الأبقار في المقاطعة يقدر بأربعة أضعاف عدد البشر.
فما سرّ خلوّها من فيروس كورونا؟
يقول بعض السكان، إن لديهم مزايا طبيعية ضد الفيروس، فالتباعد الاجتماعي سلوك متعارف عليه قبل ظهور الفيروس؛ بسبب بيئتها الريفية وممارسة الزراعة والرعي، كما أن الناس يميلون إلى النظافة عدة مرات في اليوم، حسب تقرير لموقع Mercury news.
وخلافاً للمقاطعات الأخرى بكاليفورنيا، مودوك بها سجن واحد سعته 43 نزيلاً يحظون برعاية صحية مشددة، أما دور الرعاية فلا تتجاوز الاثنين منعت عنهما الزيارة تماما منذ ظهور كوفيد-19.
المنازل في المقاطعة متباعدة وليست مكتظة بالسكان الذين يعمل معظمهم مع الحكومة الفيدرالية، والعمال الموسميون والمهاجرون الذين يعلمون في الزراعة يخضعون لاختبارات صحية دقيقة.
التسوق إلكتروني
والمنطقة، حسب التقرير، شبه خالية من الأعمال؛ لأن معظم السكان يعتمدون على التسوق الإلكتروني.
بعض سكان مودوك يعتقدون أنهم أصيبوا بالمرض في ديسمبر الماضي عندما شعر كثيرون منهم بأعراض تشبه الإنفلونزا. ويعتقد آخرون أن المرض موجود لكن غير مبلغ عنه.
مسؤولو الصحة في المقاطعة يستبعدون ذلك، ويقولون: إن المقاطعة توفر اختبارات كورونا مرتين في الأسبوع، مع توزيع مواد وقائية مثل الكمامات والقفازات على السكان. وبحلول الأسبوع الماضي، تم إجراء أكثر من 700 اختبار كلها كانت سلبية.
لماذا يهدد حاكم كاليفورنيا هذه المقاطعة؟
المقاطعة تلقت رسالة من مكتب حاكم كاليفورنيا تتهم مسؤوليها بتجاهل أوامر الإغلاق، وتهدد بحجب الدعم المخصص للكوارث في حال تسببت "أعمالهم المتهورة "في تفشي المرض"، إذ أن المقاطعة أوقفت إجراءات الإغلاق من دون الرجوع لحاكم الولاية.
جدير بالذكر أن ولاية كاليفورنيا شهدت 327.687 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، توفي أكثر من 7 آلاف مصاب، حسب موقع "وورلد ميتر".