تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً جديدة لمهاجم بروكسل، التونسي عبد السلام، والذي توفي إثر إصابته بجروح قاتلة خلال عملية إلقاء القبض عليه صباح الثلاثاء.
وتفصيلاً، أفاد متحدث باسم النيابة العامة الفيدرالية في العاصمة البلجيكية بأن الشرطة اضطرّت إلى إطلاق النار لاعتراض المشتبه به خلال عملية نُفّذت في حي شيربيك في بروكسل.
وقُتل سويديّان في شمال بروكسل مساء الاثنين، برصاص مسلّح أطلق النار عليهما ولاذ بالفرار على دراجة نارية. ووقع الهجوم بالقرب من ساحة سانكتيليت في الأحياء الشمالية للعاصمة البلجيكية، قبيل مباراة بين منتخبي بلجيكا والسويد ضمن التصفيات المؤهّلة لكأس أوروبا 2024 لكرة القدم.
وذكرت وزيرة الداخلية البلجيكية أنيليس فيرليندن أنّه تمّ العثور على السلاح المستخدم في الهجوم بالقرب من المكان حيث تمّ إلقاء القبض على المهاجم المفترض، وفقاً للعربية نت.
وحذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون من أن السويد "مهددة أكثر من أي وقت مضى" غداة اعتداء بروكسل، وقال خلال مؤتمر صحافي "لم يحدث في التاريخ الحديث أن كانت السويد والمصالح السويدية مهددة أكثر مما هي اليوم"، مؤكداً أنه "اعتداء إرهابي استهدف سويديين".
ووفق العناصر الأولية للتحقيق، فقد استهدف المهاجم بسلاح أوتوماتيكي هذين الشخصَين بالإضافة إلى سائق سيارة أجرة، "أصيب بجروح خطيرة، ولكنه سيتمكّن من تجاوز مرحلة الخطر"، وفق رئيس الحكومة البلجيكية.
في هذه الأثناء، توقّفت المباراة بين بلجيكا والسويد بين الشوطين، واضطرّ حوالي 30 ألف متفرّج إلى الانتظار عدّة ساعات في المكان كإجراء أمني.
وتمّ إخلاء الملعب تدريجياً، بينما نُقل المشجّعون السويديون بمرافقة أمنية إلى المطار للعودة إلى بلادهم.
وقرّرت السويد في 17 أغسطس رفع مستوى التأهّب لهجوم إرهابي، معتبرة أن التهديد بشنّ هجمات "سيستمر لفترة طويلة"، بينما تدهورت صورتها بشكل كبير في العالم الإسلامي بعد عدّة عمليات تدنيس للقرآن على أراضيها.
وكان مطلق النار المفترض يرتدي سترة برتقالية أثناء تنفيذ الهجوم بسلاح آلي، وهرب على دراجة نارية، وفق مقطع فيديو من مكان الحادث نشرته وسائل الإعلام، حيث يمكن سماع أربع طلقات نارية على الأقل.
وكانت بلجيكا قد استُهدفت بعدد من الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليّته عنها، حيث وقع الهجوم الأكثر دموية في 22 مارس 2016، عندما شهدت بروكسل هجوماً انتحارياً مزدوجاً في مطار زافينتيم وفي مترو الأنفاق وسط الحي الأوروبي، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً.
ونفّذت هذا الهجوم خلية جهادية كانت في سوريا، وكانت وراء الهجمات التي وقعت في فرنسا (130 قتيلاً) في نوفمبر 2015.