حصلت زوجة مصرية على قروض بنكية تبلغ 60 ألف جنيه، كما بددت عهدة مخزن في جهة عملها بمبلغ 30 ألف جنيه، ومن أجل التخلص من هذه الجرائم، قام زوجها باستخراج شهادة وفاة لها، وكادت الحيلة أن تنجح لولا الصدفة التي كشفت الحقيقة.
وحسب صحيفة "الأخبار" المصرية، قضت محكمة جنايات المنيا، جنوب القاهرة، بالسجن المشدد 20 عامًا لمشرفة تمريض، وأخصائي تحاليل طبية حر، لتزويرهما تقريرًا طبيًا لإخطار الجهة الصحية لاستصدار شهادة وفاة في مايو 2018.
وكان شخص ادعى أن زوجته توفيت أثناء سحب عينة أنسجة أورام من الكبد وأنها مصابة بسرطان بالمخ وثانويات بالكبد وتقدم بتقرير طبي منسوب لأحد معامل مستشفيات المنيا.
لكن لعبت الصدفة دورها في كشف التحايل، إذ شاهد الزوجة زملاؤها في العمل، فأبلغوا مفتش الصحة، الدكتور هاني اسحق شحاتة الذي تقدم في سبتمبر 2018 ببلاغ ضد كل من "ش. ش." أخصائي تحاليل، و"أ. ع." مشرفة تمريض، متهمًا الاثنين، بتزوير تقرير طبي ترتب عليه استصدار شهادة وفاة على خلاف الحقيقة.
وقد باشرت النيابة العامة حينذاك تحقيقاتها، وطلبت تحريات المباحث عن الواقعة وظروفها واستمعت إلى أقوال مفتش وكاتب الصحة وأمرت بضبط وإحضار المتهمين، إذ تبين أن الدافع وراء تزوير شهادة الوفاة هو التهرب من سداد قروض بنكية بمبلغ 60 ألف جنيه، والاستيلاء على بوليصة تأمين، وتبديد عهد مخزنية لجهة العمل بمبلغ 30 ألف جنيه.
وأحيلت الواقعة لمحكمة الجنايات التي قضت بالسجن المشدد 20 عامًا للمتهمين.