بالصور: فاقمت معاناتهم.. أمطار غزة تؤزم المعيشة وترهق سكانها وتفسد أغراضهم

باتت بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية
بالصور: فاقمت معاناتهم.. أمطار غزة تؤزم المعيشة وترهق سكانها وتفسد أغراضهم

لدى الأمطار رمزية في تراث العرب؛ فهي دلالة على الخير القادم؛ فاستحبوا التعرض لها، إلا أن الأمر في غزة مختلف بعض الشيء؛ فالأمطار في هذا الوقت العصيب الذي يعيشه القطاع يعني تضاعُف المعاناة، وجريانها داخل خيامهم المهترئة يعني تضرر أغراضهم، وإصابتهم بالأمراض الرئوية في ظل نقص شديد في الأدوية والعلاج.

وعلى الرغم من انتظار أهل غزة المياه النظيفة التي تجلبها الأمطار إلا أنها أغرقت خيامهم المهترئة، واضطرتهم للخروج في العراء بلا ساتر في جو قارس، كما غمرت الملاجئ المكتظة بالنازحين؛ فأحالت حياتهم لجحيم لا يطاق.

أما من يعيش في الخلاء والعراء بلا ساتر فقد باتت حياته مستحيلة وسط الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة في القطاع المنكوب في ظل ظروف طقس صعبة، واكتظاظ أماكن الإيواء غير المجهزة لمثل هذا الطقس.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن الكثير من المناطق في قطاع غزة غمرتها المياه؛ بما زاد صعوبة أوضاع النازحين.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من صعوبة إدارة ظروف الصرف الصحي في أماكن الإيواء المكتظة.

ومع الفيضانات وتراكم النفايات، تؤدي تلك الظروف إلى انتشار الحشرات والبعوض والفئران؛ ما يسفر عن تفاقم مخاطر انتشار الأمراض.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي قالت السلطات الصحية في غزة إنها وثقت 360 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في الملاجئ، وإن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى من ذلك.

كما حذر الدفاع المدني في غزة من أن حياة آلاف النازحين الفلسطينيين مهددة بسبب البرد القارس، والأمطار التي أغرقت خيامهم، مطالبًا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإدخال أجهزة ومعدات إنقاذ لقطاع غزة بشكل عاجل.

وبحسب الأمم المتحدة، يبلغ عدد النازحين في قطاع غزة نحو 1.9 مليون من أصل 2.4 مليون هو عدد سكان القطاع الإجمالي، ويواجه جلهم كارثة إنسانية غير مسبوقة، ونقصًا حادًّا في الغذاء، والدواء، ووسائل التدفئة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org