في أول مهمة عربية.. المستكشف الإماراتي "راشد" في طريقه إلى القمر

رحلة تستغرق نحو 5 أشهر للوصول لموقع لم تطأه أي بعثات علمية سابقًا
في أول مهمة عربية.. المستكشف الإماراتي "راشد" في طريقه إلى القمر
تم النشر في

شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، يرافقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، إطلاق المستكشف "راشد"، في أول مهمة عربية إلى سطح القمر.

وكانت شركة "سبيس إكس" و"آي سبيس" قد أعلنتا اكتمال عمليات المراجعة والتفتيش الإضافية على المركبة "هاكوتو- آر"، وأن صاروخ الإطلاق وحمولته يبدوان في وضع جيد لبدء المهمة.

ويحمل المستكشف "راشد" وفق صحيفة البيان الإماراتية، مركبة الهبوط اليابانية "هاكوتو- آر"، على متن صاروخ الإطلاق "سبيس إكس فالكون 9"، لتسجل الإمارات إنجازًا جديدًا في قطاع الفضاء كونها "المهمة الأولى عربيًّا"، وتبلغ مدة المهمة العلمية "يومًا قمريًّا واحدًا"، أي ما يعادل 14 يومًا من أمثاله على كوكب الأرض، وستأخذ المركبة الفضائية طريقًا منخفض الطاقة إلى القمر بدلًا من الاقتراب المباشر؛ حيث تستغرق الرحلة نحو 5 أشهر بعد الإطلاق؛ فيما من المقرر أن يهبط المستكشف على سطح القمر بحلول أبريل 2023.

وتتولى مركبة الهبوط "هاكوتو- آر"، مسؤولية تقديم خدمات توصيل المستكشف والمعدات الخاصة بالمشروع، وتوفير الاتصالات السلكية والطاقة خلال مرحلة الاقتراب من القمر، والاتصالات اللاسلكية بعد الهبوط؛ حيث سيتم إرسال الأوامر واستقبالها وتحليل المعلومات الواردة يوميًّا حتى وصول المستكشف بنجاح إلى سطح القمر.

ويتميز الصاروخ "سبيس إكس فالكون 9"، بأنه قابل لإعادة الاستخدام على مرحلتين، وتم تصميمه وتصنيعه من قِبَل شركة سبيس إكس، من أجل النقل الموثوق والآمن للأشخاص والحمولات إلى مدار الأرض وما وراءه، كما أنه يعتبر أول صاروخ مداري قابل لإعادة الاستخدام في العالم؛ فيما تسمح قابلية إعادة الاستخدام لشركة سبيس إكس، بإعادة تحليق الأجزاء الأكثر تكلفة من الصاروخ؛ مما يؤدي بدوره إلى خفض تكلفة الوصول إلى الفضاء.

وسيهبط "راشد" في منطقة "ماري فريغوريس"، وتحديدًا منطقة "فوهة أطلس" كموقع هبوط رئيسي؛ فيما يعتبر هذا الموقع آمنًا ويقدم قيمة علمية مهمة؛ حيث يمكن لفريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء توجيهه بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها وأهمية المنطقة المراد استكشافها، وسيتحرك المستكشف على سطح القمر.

ويشكل موقع هبوط المستكشف "راشد" أهمية كبرى ليس للإمارات فقط، بل للعالم أجمع، لكونه موقعًا لم تصله أي بعثات علمية سابقًا؛ مما يجعل الإمارات سباقة في توفير إجابات للبشرية؛ حيث تم اختيار فوهة أطلس، الواقعة عند 47.5 درجة شمالًا و44.4 درجة شرقًا، على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس، أو ما يُعرف بـ"بحر البرد" الواقعة أقصى شمال القمر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org