في صورة التقطها مصور وكالة "أسوشيتيد برس" يحاول نحو 40 شخصاً مقاومة الموت، تشبثاً بالحياة، بعد أن غرق قاربهم في مياه البحر المتوسط، أثناء محاولتهم عبور البحر إلى إحدى الدول الأوروبية بطريقة غير شرعية.
وتتجسد في هذه الصورة المآسي والأهوال التي يلاقيها المهاجرون غير الشرعيين في محاولتهم للفرار من الواقع في بلدانهم، وما يحمله من فقر، وبطالة، وحرب، وكوارث، إلا أنهم يلاقون أهوالاً أخرى في محاولة تغيير ذلك الواقع.. ومنها الموت!
المهاجرون الأربعون تمكنوا من النجاة، بعد أن ساعدت مجموعة إنقاذ بحرية إسبانية تُدعى "أوبن أرمز"، وخفر السواحل الإيطالي في سحبهم من البحر الأبيض المتوسط إلى بر الأمان.
ووقعت عملية الإنقاذ وسط رياح عاتية، وبحر هائج على بعد نحو 25 كيلومتراً جنوب جزيرة لامبيدوزا الصقلية، وهي أقرب إلى إفريقيا من البر الرئيس الإيطالي، وغالباً ما تكون الوجهة المفضلة لعمليات تهريب المهاجرين المتمركزة في ليبيا، وبحسب مجموعة الإنقاذ الإسبانية، فقد ساعدت منذ عام 2015 في إنقاذ أكثر من 26500 شخص.