يناقش الكونجرس الأمريكي حاليًا، إجراء تغييرات على أنظمة الهجرة واللجوء؛ وذلك بعد موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا على تقديم تنازلات في هذا الملف الشائك، والذي يعد واحدًا من القضايا التي يشدد الجمهوريون على ضرورة معالجتها بأسرع وقت ممكن.
ويقول الجمهوريون إن الأعداد القياسية للمهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية تشكل تهديدًا أمنيًّا؛ حيث لا تستطيع السلطات فحص جميع المهاجرين بشكل كافٍ ولا تعرف خلفياتهم الأمنية، ويضغطون على موارد البلاد.. في الوقت نفسه لا يزال عدد من الديمقراطيين يعارضون إجراء أي تغييرات في هذا الملف.
ووفقًا لتقارير أمريكية -نقلًا عن مسؤولين في الكونجرس- ستستمر الهجرة واللجوء إلى الولايات المتحدة؛ ولكن بشروط مشددة وأنظمة غير مشجعة للهجرة غير الشرعية لحماية الحدود.
وقال مسؤولون من الكونجرس إنه يجب منع الهجرة غير الشرعية مطلقًا، وجعلها مجرّمة؛ لأن الأنظمة الحالية تمنحهم حق الإقامة والجنسية والحصول على المساعدات المالية، وهي سبب لتشجيع الناس على الدخول للبلاد بطرق غير قانونية.
وتشير التقارير إلى وجود نقاش سري بين بعض الديمقراطيين والجمهوريين يسمح في المقابل بتوسيع عملية نقل الأفراد من الدول التي تشهد حروبًا أو فوضى، مثل نقل الأفغان بعد وصول طالبان إلى السلطة، وكذلك نقل العديد من الأوكرانيين الذين هاجروا بسبب الأزمة الأوكرانية- الروسية، وأيضًا العراقيين والأكراد الذين عملوا مع السلطات الأمريكية في منتصف التسعينيات.