يشير بحث جديد إلى أن قصر النظر، الذي قد يؤدي إلى العمى، يهدد نصف سكان العالم بحلول عام 2050. وهذا يعزى بشكل رئيسي إلى التغييرات في أنماط الحياة والتعرض المفرط للشاشات الإلكترونية.
في بداية القرن الحادي والعشرين، كان هناك 1.4 مليار شخص يعانون من قصر النظر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 4.7 مليارات بحلول عام 2050، أي ما يقارب نصف سكان العالم.
وعلى الرغم من وجود اختلافات جغرافية، ففي شرق إفريقيا سيكون انتشار قصر النظر أقل من 23% بحلول منتصف القرن؛ بينما في البلدان ذات الدخل المرتفع في آسيا والمحيط الهادئ، فمن المتوقع أن يعاني اثنان من كل ثلاثة أشخاص من هذه الحالة.
وتعزى الزيادة الكبيرة في حالات قصر النظر إلى عدة عوامل، منها: التعرض المفرط للشاشات، ونقص التعرض للضوء الطبيعي، والتغييرات في أنماط الحياة كالتعليم والعمل، التي تتطلب المزيد من التركيز على المسافات القريبة.
ووفقًا للباحث ميغيل أنخيل سانشيز تينا من جامعة كومبلوتنسي بمدريد؛ فإن هذه مشكلة صحية عامة خطيرة؛ حيث يعاني حوالى 80% من الطلاب في بعض البلدان مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة من قصر النظر؛ بما في ذلك 10% إلى 20% يعانون من قصر النظر الشديد؛ مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض قد تؤدي إلى العمى.
وأظهرت الأبحاث الحديثة التي أجريت في إسبانيا أن انتشار قصر النظر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات يبلغ 19%، ولكن بحلول عام 2030، سيصل إلى 30%.