بعدما أشعلها "فيتو".. شاهد لحظة تحرير رهائن تلفزيون الإكوادور
أظهرت لقطات متداولة عملية تحرير الرهائن التي قامت بها قوات خاصة في مبنى التلفزيون الوطني الإكوادوري بمدينة غواياكيل.. يأتي ذلك إثر اقتحام مجموعة من المسلحين الملثمين استوديو قناة "تي سي تلفزيون" أثناء البث المباشر.
وحسب موقع "روسيا اليوم"، فقد نشرت وسائل الإعلام المحلية ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاقتحام الاستوديو، يظهر فيه ما لا يقل عن 6 رجال ملثمين، وهم يهددون الصحفيين بالأسلحة.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فبعد وقت قصير من اقتحام المسلحين لمحطة التلفزيون، أصدر الرئيس دانيال نوبوا مرسومًا آخر يصنف 20 عصابة لتهريب المخدرات تعمل في البلاد كمجموعات إرهابية، ويأذن للجيش الإكوادوري بـ"تحييد" الجماعات، ضمن حدود القانون الإنساني الدولي.
ويُظهر فيديو بثته الصحيفة، لحظة دخول قوات خاصة إلى الاستديو وتحرير رهائن تلفزيون الإكوادور.
مقتل 10 أشخاص.. بينهم شرطيان
إلى ذلك، قُتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان، في الحرب التي تخوضها قوات الأمن والجيش في الإكوادور ضد عصابات المخدرات منذ أن أعلن رئيس البلاد يوم الاثنين حالة الطوارئ.
وقال مسؤول في شرطة غواياكيل: إن 8 قتلى و3 جرحى سقطوا في هذه المدينة الساحلية الواقعة في جنوب غرب البلاد، والتي تعتبر معقلًا لعصابات المخدرات.
من جهتها، قالت الشرطة الوطنية إن 2 من عناصرها "قُتِلا بوحشية على أيدي مجرمين مسلحين" في مدينة نوبول المجاورة.
ونشرت هذه الحصيلة بُعَيد ساعات من إصدار الرئيس دانيال نوبوا، مرسومًا أعلن فيه أن البلاد تشهد "صراعًا داخليًّا مسلحًا".
هروب "فيتو".. وتعبئة الجيش والشرطة
وفي مرسومه، أمر الرئيس بـ"تعبئة وتدخّل القوات المسلحة والشرطة الوطنية؛ لضمان السيادة ووحدة الأراضي الوطنية ضد الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية".
ويأتي قرار "نوبوا" بعد هروب خوسيه أدولفو ماسياس الملقب "فيتو"، زعيم أخطر عصابة إجرامية في البلاد، من سجنه وحصول أعمال شغب وعصيان في عدد من السجون.
وزادت قوة هذه العصابات في السنوات الأخيرة بعدما أصبحت الإكوادور محطة أساسية لتصدير الكوكايين، الذي يتم إنتاجه في بيرو وكولومبيا المجاورتين.
ومنذ سنوات تشهد الإكوادور أعمال عنف ناجمة عن صراعات على النفوذ بين عصابات محلية متنافسة مرتبطة بعصابات مكسيكية وكولومبية.