كانت الزوجة الأمريكية تجلس مع صديقها "الجديد" في سيارة حمراء.. تقدم رجل يرتدي ملابس سوداء.. أخرج من ملابسه مسدسًا وأطلق النار على الزوجة وصديقها فقتلهما في الحال، وحين توجّه رجل آخر يحمل مسدسًا نحو الزوج، رفع الأخير مسدسه وأطلق النار على نفسه.
وعن الحادث، قالت وكالة "رويترز": ذكرت الشرطة بولاية أوكلاهوما الأمريكية أن ثلاثة أشخاص قُتلوا بالرصاص في هجوم صباح الاثنين بمتجر تابع لوول مارت؛ وذلك في أحدث واقعة من نوعها في الولايات المتحدة.
لكن صحيفة "الديلي ميل"، أكدت أن الحادث الذي وقع في العاشرة من صباح الاثنين، ليس إطلاق نار عشوائي؛ بل نزاع أسري بين زوجين منفصلين وغير مطلقين.. وحسب شهادة أفراد من الأسرة، كانت النزاعات تحدث بين الزوجين بسبب العنف المنزلي من قِبَل الزوج، وأن الزوجين انفصلا، وتعرفت الزوجة على صديقها الذي قُتل معها في السيارة.
وقال شهود عيان: إن إطلاق النار حدث عقب شجار وقع بين رجل وامرأة كانت في سيارة حمراء بموقف سيارات متجر وول مارت في مدينة دنكان بولاية أوكلاهوما.
وقالت شرطة أوكلاهوما: إن الزوج أطلق تسع رصاصات على الزوجة والصديق فقتلهما، ثم أطلق النار على نفسه.
وأظهرت الصور واللقطات سيارةً حمراء وقد ثقب الرصاص زجاجها الأمامي وبعض أجزاء منها؛ بينما تم تغطية جثتي الزوجة والصديق في السيارة، وجثة ممددة على الأرض، ومغطاة بملاءة.
ونقلت شبكة "تي إن إن" عن قائد شرطة دنكان داني فورد قوله: إنه قد تم إغلاق المدارس في المنطقة مؤقتًا؛ خشية أن يكون إطلاق النار عشوائيًّا؛ وذلك قبل أن تسمح لها الشرطة مجددًا بفتح أبوابها.
وتأتي التخوفات من حوادث إطلاق النار العشوائية؛ لأن متجر وول مارت كان مسرحًا لاثنين من هذه الحوادث؛ ففي الثالث من أغسطس، قُتل 22 شخصًا معظمهم من المتحدرين من أمريكا اللاتينية، كانوا يتسوقون في متجر مكتظٍّ من متاجر وول مارت في إل باسو. وأوقفت الشرطة رجلًا أبيض يبلغ 21 عامًا قال إنه نفّذ الاعتداء ردًّا على "غزو المتحدرين من أمريكا اللاتينية" لتكساس.
وكان متجر آخر لوول مارت في ولاية ميسيسيبي، قد شهد في يوليو إطلاق نار أدى إلى مقتل موظفين وجرح شرطي.
وكانت متاجر وول مارت، قد أعلنت بعد حادثتيْ إطلاق النار، أنها ستفرض قيودًا على بيع الأسلحة والذخيرة.