تواصل فرق الإنقاذ في مدينة درنة الليبية العمل على إزالة أنقاض المباني التي دمرتها السيول، في محاولة لانتشال الجثث والبحث عن مفقودين بعد إعصار ضرب المدينة ودمّر وجرف كل ما أمامه وهدم ربع المدينة تقريبًا.
وشوهدت جرافات وعمال يحاولون إزالة الوحول من باحة مسجد في مدينة درنة في شرق ليبيا وسط رائحة كريهة، بعد فيضانات مدمّرة أوقعت آلاف القتلى في المدينة.
وبحسب سياسيين ومحللين، أُسقطت صيانة البنى التحتية الحيوية في ليبيا على غرار سدّي درنة اللذين انهارا من جراء الفيضانات، من أولويات السلطات؛ بسبب الفوضى العارمة السائدة في البلاد.
في المدينة البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر الأبيض المتوسط في شرق البلاد، تسبّبت الفيضانات الناجمة عن انهيار سدّين تحت ضغط الأمطار الغزيرة التي حملتها العاصفة دانيال في 10 سبتمبر، في وفاة ما يقرب من 3338 شخصًا، وفقًا لآخر حصيلة رسمية مؤقتة أعلنها وزير الصحة في الشرق الليبي عثمان عبدالجليل، وخلّفت مشهدًا يذكّر بساحة حرب طاحنة.
وتوقّعت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومسؤولون ليبيون ارتفاع حصيلة القتلى، وقال الهلال الأحمر الليبي إنه أنشأ منصة لتسجيل المفقودين، داعيًا السكان إلى تقديم معلومات عمن فُقد أثرهم.