أصيب الأطباء بالذهول في أحد مستشفيات الصين، وهم يُخرجون مولودًا من رحم أمه وهو لا يزال يسبح داخل الكيس السلي الذي عاش فيه داخل رحم أمه، وبقي الطفل لمدة دقيقتين لا يتنفس داخل الكيس، حتى تم إخراجه منه.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية؛ فإن الطفل قد وُلد يوم 16 يوليو 2019، بعملية قيصرية، في مستشفى فوجيان للأمومة وصحة الطفل، بمدينة فوزهو عاصمة مقاطعة فوجيان شرقي الصين، وقد ولد في الأسبوع الـ36، وهو بصحة جيدة، ووزنه 2.5 كليو جرامًا، وبقي الطفل لمدة دقيقتين لا يتنفس داخل الكيس أو البالونة؛ حتى تم إخراجه منه، وبعد دقيقتين كاملتين صرخ أولى صرخاته في هذا العالم.
وأوضح الدكتور "بان": "عادةً يبكي المواليد الجدد بعد وقت قصير من ولادتهم حين يبدأ جهازهم التنفسي في العمل في البيئة الجديدة خارج الرحم؛ ولكن هذا المولود لا يزال في كيسه السلي، كأنه في رحم أمه".
وعن سبب ولادة الطفل الذي أطلق عليه "توت" بعملية قيصرية طارئة، نقلت الصحيفة عن أطباء المستشفى، أن الأم (36 عامًا) بدأت تشكو من آلام في البطن ونزيف، واكتشف الأطباء أن الجنين كان في وضع المؤخرة حيث يولد بقدميه أولًا ثم رأسه، وكانت هناك مشكلة أخرى حيث لم يعلق الحبل السري في وسط المشيمة؛ فقرر الأطباء ولادة الطفل بعملية قيصرية طارئة، وهي ولادة مبكرة، في الأسبوع 36، أي قبل الميعاد بعدة أسابيع.
ويقول الدكتور "بان": "الولادة المبكرة من بين الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال، ولتفادي خطر الموت المبكر، قررنا إخراج الجنين من الرحم وهو داخل كيسه السلي أو الغشاء الواقي نفسه".
ويوضح قائلًا: "إخراج الجنين من الرحم وهو داخل كيسه السلي يقلل من فقدان الرطوبة على الجلد، ويجنّب المولود فقدان درجة الحرارة بسرعة بعد الولادة المبكرة، كما يقلل من خطر تعرض الرضيع للضرر في ظروف العملية القيصرية العادية".
وتقول الصحيفة: إنه بعد الولادة الناجحة للطفل "توت"، قررت مستشفى فوجيان للأمومة وصحة الطفل، اعتماد تقنية الولادة بعملية قيصرية طارئة، بإخراج الجنين من الرحم وهو داخل كيسه السلي، وتم تطبيق التقنية الجديدة على 10 أطفال بعد "توت".