تعرضت منطقة البلقان لانقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي، الجمعة؛ مما أثر على ملايين السكان في خضم موجة حر مبكرة تجتاح جنوب أوروبا.
وحسب موقع "يورو نيوز" قالت سلطات الجبل الأسود: إن انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر لعدة ساعات ترك البلاد بأكملها في الظلام. وتم الإبلاغ عن مشاكل مماثلة في البوسنة والهرسك وألبانيا والجزء الساحلي من كرواتيا.
ووصفت "ندى بافيتسيفيتش" المتحدثة باسم شركة توزيع الطاقة الحكومية في الجبل الأسود، الانقطاع بأنه "اضطراب ذو أبعاد إقليمية"، وقالت: إن السلطات لا تزال تعمل على تحديد ما حدث.
ولم يتضح على الفور السبب الدقيق للانقطاع.
وشهدت شبكة الكهرباء الإقليمية ضغطًا متزايدًا منذ أيام بسبب الاستهلاك الزائد واستخدام مكيفات الهواء في درجات الحرارة المرتفعة.
وقالت شركة الكهرباء الحكومية في البوسنة: إن انقطاع التيار الكهربائي نتج عن مشاكل في خط توزيع إقليمي، في حين قالت شركة الكهرباء الحكومية في ألبانيا: إن "الحرارة الشديدة" هي سبب المشكلة.
وبعد عقود من حروب البلقان في التسعينيات، لا تزال شبكات الطاقة في المنطقة مترابطة بين كلٍّ من: مونتينيغرو، وكرواتيا، والبوسنة، وألبانيا.
وقال "دانكو بلازيفيتش" رئيس الشبكة الكهربائية في كرواتيا: "إن نظام الشبكة الكهربائية بأكمله في أوروبا القارية مرتبط ببعضه البعض، وهذا له في بعض الأحيان فوائده، ولكن له أيضًا عيوبه".
وأضاف: "الميزة هي أنه يمكنك استيراد وتصدير وبيع الطاقة، ولكن العيب هو أنه عندما يكون هناك خلل، فإنه ينتقل بشكل أساسي من نظام إلى آخر".
ولم يقتصر تأثير انقطاع التيار الكهربائي الواسع النطاق الذي ضرب منطقة البلقان، على تعطيل المنازل والشركات فقط، بل تسبب أيضًا في أزمات مرورية وفوضى عارمة في العديد من المدن.
وتوقفت حركة المرور بشكل كبير في العاصمة البوسنية "سراييفو"، كما توقفت عربات الترام عن العمل؛ مما أدى إلى ازدحام شديد في الشوارع.
وفي مدينة دوبروفنيك الساحلية بكرواتيا، تقطعت السبل بآلاف السائحين في فترة ما بعد الظهر؛ حيث أغلقت المطاعم والحانات والمتاجر أبوابها أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
وحذّر معهد الصحة العامة الصربي المواطنين من "البقاء تحت أشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا و5 مساء"، قائلًا: "إذا كان عليك الخروج، من فضلك خذ معك زجاجة ماء".