في فضيحة جديدة تضرب البحرية البريطانية، اكتُشفت وثائق تحمل علامة "حسّاسة" تعود إلى غواصة نووية بريطانية، داخل مرحاض في إحدى الحانات.
وقالت صحيفة "الصن" البريطانية: إن وثائق عن الغواصة "أتش أم أس أنسون"، المعروفة أيضًا باسم "الصياد القاتل"، وجدت داخل مرحاض في حانة بمقاطعة كمبريا، شمالي بريطانيا.
وبحسب الصحيفة: فإن الوثائق تُظهر الأعمالَ الداخلية للغوّاصة، وكان يستخدمها عناصرها الذين كانوا يتدربون على كيفية عزل نظامها وتخفيف الضغط عنها.
من جانبها قالت البحرية البريطانية: إن الوثائق لا تحتوي على معلومات سرية، لكن مصدر قال للصحيفة: إن الحانة كانت ممتلئة عن آخرها عندما تم العثور على الوثائق التي تحمل علامة "رسمية وحساسة" في المرحاض.
وأضاف المصدر، وفق سكاي نيوز عربية: "لحسن الحظ، لم يجدها جاسوس روسي".
ولا تبعد الحانة كثيرًا عن حوض لبناء القطع البحرية البريطانية.
وتنتمي الغواصة إلى فئة "آستوت - كلاس" الهجومية، وهي الخامسة من هذا النوع التي تنضمّ إلى الأسطول البحري البريطاني.
ولدى هذه الغواصة القدرة على إطلاق صواريخ "توماهوك"، وتعتبر من بين أكبر الغواصات وأكثرها قوّة وتطوُّرًا.
وذكر مصدر في البحرية أنّ هذه الوثائق تساعد عناصر الغوّاصة والمقاولين على فهم كيفية تفاعل الأنظمة، لكنها لا توضح كيفية عملها.
وتعرّضت البحرية البريطانية لسلسلة من الفضائح في السنوات الأخيرة؛ ومنها في يناير الماضي، فتحت البحرية البريطانية تحقيقًا بعد اكتشاف أن عمال شركة متعاقدة معها عملوا على إصلاح براغ متحطّمة داخل غواصة بمادة "السوبر غلو". وفي عام 2020 طردت البحرية البريطانية قائد غواصة نووية بعدما سمح بحفل شواء على ظهر الغوّاصة. وفي عام 2019 جرى ضبط عناصر من البحرية البريطانية وهم يتعاطون المخدّرات على متن إحدى الغواصات.