أوقفت الشرطة في كليرمون-فيران بوسط فرنسا رجلاً بعدما وجَّه تهديدات بالقتل ضد مدير مدرسة؛ رفض السماح لابنته بالدخول إلى المدرسة الثانوية وهي ترتدي عباءة، بعد حظر هذا اللباس باسم العلمانية.
وأُفرج عن الرجل اليوم الجمعة، على أن يُحاكم في نهاية أكتوبر أمام محكمة الجنح بتهمة "التهديد بهدف تخويف شخص مسؤول عن مرفق عام".
وذكر مصدر في الشرطة أن الرجل أوقف الخميس، وفق "سكاي نيوز عربية".
وكان مسؤولو ثانوية أمبرواز-بروجيار قد طلبوا من طالبة ثانوية خلع العباءة، لكنها رفضت؛ فمُنعت من دخول المدرسة. وبعد ذلك اتصل والدها، ووجّه تهديدات بالقتل، تستهدف مدير المدرسة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير التربية الوطنية غابرييل أتال قوله إنها تهديدات "غير مقبولة"، مؤكدًا اتخاذ تدابير لحماية مدير المدرسة.
وقال رئيس بلدية المنطقة إن مسؤولي المدرسة الذين رفضوا دخول الطالبة بالعباءة "تلقوا تهديدات بالقتل وقطع الرأس. يجب أن يكون إصرارنا وحزمنا ثابتَين" في وجه ذلك. وأعلن نشر فِرق أمنية في المدرسة الثانوية.
وفي 27 أغسطس أعلن غابرييل أتال حظر ارتداء العباءة في المدارس والمعاهد الحكومية، وهو ما صادق عليه مجلس الدولة، أعلى سلطة إدارية، أمس الخميس، فيما رفض المجلس طلب جمعية العمل من أجل حقوق المسلمين تعليق الحظر على أساس التمييز وانتهاك الحقوق.
ووصلت نحو 300 تلميذة الاثنين، من أصل 12 مليون تلميذ عادوا إلى المدارس هذا الأسبوع، بالعباءة إلى المدرسة، ورفضت 67 منهن خلعها، بحسب وزير التربية والتعليم.