قالت ولية عهد هولندا، التي احتفلت بعيد ميلادها الثامن عشر قبل أيام قليلة، إنها لن تطالب بمخصصاتها المالية إلى أن تصبح ملكة رسمياً.
ولية عهد هولندا الأميرة "أماليا" أنهت دراستها الثانوية، وستدرس في الجامعة لاحقاً، وهي حالياً منقطعة عن الدراسة لمدة عام (يسمح للطلاب بالانقطاع عن الدراسة لمدة عام بين المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية في العديد من الدول).
"أماليا" تتحدث بصراحة عن المشاكل التي تعاني منها على صعيد الصحة العقلية، وتقول إنها تحب الغناء والتيجان والمسرحيات الموسيقية.
التحقت الأميرة "أماليا" بمدرسة حكومية قريبة من منزلها في لاهاي، ومثل العديد من الأطفال الهولنديين كانت تركب دراجتها إلى المدرسة.
ويقول عنها أصدقاؤها، إن "أماليا" وعائلتها لم يكونوا مختلفين عن الآخرين، وكانوا يتواصلون مع بعضهم عبر مجموعات المراسلة التي توفرها تطبيقات الهواتف الذكية.
"أماليا" تخرجت من مدرسة ثانوية بروتستانتية، واتبعت تقليد خريجي المدرسة المتمثل في رفع العلم الهولندي بفخر على سطح منزلها، وحقيبة مدرستها مُعلَقة بسارية العلم، الفارق الوحيد هو أن منزلها هو القصر الملكي "هويس تن بوش" الواقع في منطقة راقية من لاهاي.
وبلغت "أماليا" من العمر 18 عاماً، و بات يحق لها تلقي مبلغ 1.6 مليون يورو من الدولة لإعالة نفسها ودفع نفقات سكنها، لكنها رفضت أخذ المبلغ؛ لأن أخذه سيولد لديها شعوراً بعدم الارتياح؛ لكونها لا تقوم بأي عمل يجعلها تستحق هذا المبلغ حسب قولها.
وللأميرة "أماليا" شقيقتان صغيرتان، "أليكسيا" و"أريان"، وتلتقط الأسرة صورتين جماعيتين في السنة، وتوزعهما على وسائل الإعلام مقابل ترك العائلة، وشأنها لتحافظ على حياتها الخاصة بعيداً عن الأضواء.
والدها الملك ويليم ألكسندر طيار مدني ويقود طائرات الركاب التابعة للخطوط الملكية الهولندية بانتظام ووالدتها الملكة ماكسيما ذات الأصول الأرجنتينية أضفت لمسة أمريكية لاتينية على الأسرة الملكية التي كان يُنظر إليها سابقاً على أنه أسرة ملكية باهتة غير مثيرة للاهتمام إلى حد ما، نقلاً عن "بي بي سي".