احتفل الهاتف الذكي أمس 15 أغسطس 2021، بعيد ميلاده الخامس والعشرين، وقدمت العديد من وسائل الإعلام تقارير عن تاريخ تطور الهاتف المحمول "الجوال"، وكشفت كيف تطور بسرعة وبتقنية مذهلة عبر هذه السنوات.
* نوكيا 9000 كوميونيكيتر: أول هاتف ذكي
وحسب تقرير على موقع صحيفة "البيان" الإماراتية، يعتبر الهاتف "نوكيا 9000 كوميونيكيتر"، الذي أطلقته شركة نوكيا الفنلندية في 15 أغسطس 1996، أول هاتف ذكي.
تم الترويج للهاتف، الذي بلغ وزنه 400 غرام وكان أول هاتف يمكنه الاتصال بالإنترنت، على أنه "مكتب بحجم الجيب". وكان الهاتف الذي بلغ سعره عند إطلاقه نحو 1340 يورو، يستهدف رجال الأعمال بشكل أساسي.
* أول هاتف ببروتوكول التطبيقات اللاسلكية
أما هاتف Nokia 7110، الذي أنتج سنة 1999، فكان أول هاتف محمول ببروتوكول التطبيقات اللاسلكية (WAP)، والذي يحتوي على تطبيقات لاستخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول.
ورغم أن هذا التطبيق لم يكن يعدو كونه تقليصًا للإنترنت في شكل نصي؛ إلا أنها كانت خطوة ثورية للهواتف المحمولة.
وتَبِع هذا الهاتف هواتف مشابهة جمعت بين الهاتف والفاكس وجهاز النداء الآلي.
* آيفون: بدء ثورة الهواتف الذكية!
بدأت الثورة الحقيقية للهواتف الذكية مع إطلاق أول آيفون عام 2007 من قِبَل عملاق التكنولوجيا الأمريكي "أبل".
ورغم أن آيفون لم يكن أول هاتف ذكي؛ إلا أنه كان أول هاتف يحوي واجهة عرض سهلة الاستخدام. ولاحقًا تم تكييف هذا الهاتف مع تقنية الجيل الثالث من موجات الاتصال اللاسلكي، التي كانت متاحة منذ سنة 2001.
* جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية
اليوم، تعد الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لملايين الناس حول العالم: للتواصل والبحث والتقاط الصور والتنقل ولعب الألعاب ومشاهدة مقاطع الفيديو والاستماع إلى الموسيقى والدفع وما إلى ذلك؛ بشرط شحن البطارية وتوافر الشبكة!
* الهاتف المحمول الأول: ثقيل الوزن وغالي الثمن
تبقى الهواتف المحمولة هي أصل الهواتف الذكية. وأول هاتف متنقل تجاري تم عرضه سنة 1973 من قِبَل مارتين كوبر، نائب رئيس شركة موتورولا؛ لكن هذا الهاتف المعروف باسم "DynaTAC" (التغطية التامة الديناميكية المتكيفة)، طرح للبيع في الأسواق فعلًا بعد عشر سنوات من عرضه.
وبوزن ثوري يقل عن كيلوغرام واحد، لم يكن هذا الهاتف مطلوبًا وحسب، بل غالي الثمن أيضًا؛ إذ بلغ سعر الجهاز الواحد حوالى أربعة آلاف دولار.
* هاتف النخبـة
قبل 70 عامًا، كان على من يريد التحدث بهاتف متنقل، حمل جهاز يتعدى وزنه اثني عشر كيلوغرامًا وذي تغطية متواضعة. أما الاتصال في حد ذاته، فكانت تقوم به "الآنسة في البدالة"، وينقطع بمجرد مغادرة منطقة تغطية الإشارة اللاسلكية. وبسبب التكاليف المرتفعة لهذه الطريقة، بقي الاتصال المتنقل حكرًا على الساسة ومديري الشركات.
* نسخة للجيب
تم طرح أول هاتف محمول بحجم الجيب في الأسواق سنة 1989، وهو هاتف "MicroTAC" من إنتاج شركة موتورولا، وكان أول جهاز هاتف بغطاء يمكن فتحه وإغلاقه. وبهذا الهاتف بدأت الشركات تتوجه لإنتاج هواتف محمولة أصغر وأدق.
* "العظمة"
في صيف 1992 بدأ عصر الاتصالات المتنقلة الرقمية؛ إذ أصبح بالإمكان إجراء مكالمات هاتفية دولية بالهواتف المحمولة، في نفس الوقت الذي استمرت فيه عملية تطوير هذه الهواتف.
ويعتبر جهاز"Motorola International 3200"، المعروف في ألمانيا تحببًا باسم "العظمة"، بالنسبة لذلك الوقت صغيرًا جدًّا. كما يعتبر هذا الهاتف أول هاتف محمول بقدرة نقل بيانات تصل إلى 220 كيلوبت في الثانية.
* الرسائل القصيرة: نجاح منقطع النظير
تم إدخال خدمة الرسائل القصيرة (SMS) سنة 1994. وفي البداية كانت هذه الخدمة مخصصة لإرسال رسائل حول قوة الإشارة اللاسلكية أو أي خلل في الشبكة للزبائن.
لكن هذه الرسائل، التي لا تتعدى الواحدة منها 160 رمزًا، تحولت إلى أكثر الخدمات استعمالًا بعد الاتصال الهاتفي نفسه. وقام الكثير من الشباب بتطوير اختصارات خاصة بهذه الرسائل للتوفير.
* هواتف محمولة بالجملة
مع بداية سنة 1997، بدأ الطلب على الهواتف المحمولة يزداد بسرعة، لا سيما الهواتف ذات الغطاء الذي يمكن فتحه وإغلاقه وتلك ذات الغطاء الذي يمكن سحبه.
وساهمت الأسعار الرخيصة نسبيًّا لهذه الأجهزة -بالإضافة إلى إدخال خدمة البطاقات مسبقة الدفع- في تحويل الهواتف المحمولة إلى منتج شعبي.
* كمبيوتر مصغر
مضت خطوات تطوير الهواتف المحمولة بسرعة كبيرة، وبات من الطبيعي أن يضم الهاتف المحمول شاشة ملونة ويحوي مشغلًا لملفات الموسيقى (MP3) وراديو ومسجلًا لمقاطع الفيديو.
وبفضل تقنيتي WAP وGPRS، أصبح بإمكان المستخدمين تصفح الإنترنت بشكل مضغوط على أجهزتهم.
* الهاتف "الموضة"
أحد أكثر الهواتف المحبوبة كان موديل RAZR من إنتاج موتورولا، والذي يحوي كاميرا وتم طرحه في السوق سنة 2004.
في البداية، كان يسوق الجهاز على أنه هاتف "موضة"، وبيع منه 50 مليون هاتف حتى منتصف سنة 2006؛ لكن التقنية التي يحتويها هذا الهاتف لم تكن ثورية؛ إلا أن منظره كان مثيرًا للإعجاب.
ومن خلال هاتف RAZR، حصلت الهواتف المحمولة على وجه جديد.
* تقنية الجيل الرابع
تقنية الجيل الرابع للاتصال اللاسلكي، والمسماة LTE، جعلت الهواتف المحمولة والذكية أكثر فعالية؛ إذ وفرت لها اتصالًا جيدًا بالإنترنت؛ مما زاد من الخيارات المتاحة في الهواتف.
* شبكة "الجيل الخامس"
أما "شبكة الجيل الخامس" للاتصال، التي بدأت تنتشر في 2019، فتمنح الهواتف الذكية سرعة تنزيل أعلى بكثير من السابق؛ مما يمكّن الهواتف الذكية بالفعل من أن تصبح "مكتبًا في جيب"، كما روّجت شركة نوكيا لأول هاتف ذكي في العالم.