
أفقدتها صدمة الفَقْد اتزانها، ولم تحتمل فكرة تشييع جثمان نجلها؛ فانهمرت دموعها كمدًا وحزنًا على استشهاد فلذة كبدها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين.. ذلك هو ملخص هذا المشهد المؤلم.
ففي هذه الصورة التي نشرتها وكالة "رويترز" نشاهد أُمًّا فلسطينية في حالة انهيار تام أثناء تشييع جثمان الشهيد متين ضبايا، بعد استشهاده خلال تصديه لقوات الاحتلال في مخيم جنين، فيما يحاول المعزون من حولها التخفيف عنها ولو قليلاً.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح الجمعة مخيم جنين بأعداد كبيرة، وبدأت عملية عسكرية جديدة فيه بدعوى البحث عن مُنفِّذ العملية الأخيرة التي أسفرت الأسبوع الماضي عن مقتل مجندة، وإصابة اثنين آخرين عند الحاجز العسكري لمخيم شعفاط.
واندلعت إثر الاقتحام مواجهات شديدة بين عشرات المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. وأسفرت المواجهات الشرسة عن استشهاد "ضبابا"، إضافة إلى عدد من الجرحى.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال هي: "شهيد و6 إصابات بالرصاص في مخيم جنين، إحداها حرجة للغاية".