استقبل الملايين من محبي الفلك في أمريكا الشمالية ظاهرة الكسوف الكلي للشمس؛ إذ اجتمع الناس في الملاعب والساحات والأماكن المخصصة لمشاهدة الظاهرة السماوية النادرة باستخدام النظارات الشمسية الواقية؛ لمنع الضرر عن العيون عند النظر إلى الشمس بالعين المجردة.
ويحدث كسوف الشمس عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبًا، ويكون القمر في المنتصف، أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري؛ إذ يلقي القمر ظله على الأرض، وفي هذه الحالة يمكن مشاهدة قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضيء.
ووفقًا لوكالة "ناسا" الأمريكية، بدأ الكسوف فوق جنوب المحيط الهادئ، ووصل مساره إلى ساحل المكسيك على المحيط الهادئ، قبل أن يغادر نحو ولاية تكساس الأمريكية، ثم مرَّ مساره بعد ذلك عبر أوكلاهوما، وأركنسا، وميزوري وجزء من تنيسي، وإيلينوي، وكنتاكي، وإنديانا، وأوهايو، ومساحة صغيرة من ميشيجان، وبنسلفانيا، ونيويورك، وفيرمونت، ونيوهامشير، ومين.
واجتاح الكسوف بعد ذلك كندا متنقلاً عبر أونتاريو، وكيبيك، ونيوبرونزويك، وجزيرة الأمير إدوارد، وكيب بريتون، وساحل نيوفاوندلاند على المحيط الأطلنطي.
وشوهد كسوفٌ آخر، ولكن هذه المرة جزئيًّا، في جميع الولايات الأمريكية الأخرى، التي لم تنل حظ مشاهدة الكسوف الكلي النادر.
والتقطت عدسة الكاميرا لقطات مذهلة للظاهرة السماوية التي شوهدت في المكسيك وكندا و15 ولاية أمريكية، وتجمع لمشاهدتها ملايين البشر في الساحات والملاعب وغيرها من الأماكن المخصصة؛ لمطالعة اللحظات النادرة بشكل مباشر.
