إندونيسيا.. "عُمْر جديد" يكتب لـ 185 لاجئًا من الروهينغا بعد أسابيع في عرض المحيط

السلطات قالت إنها تقدم الرعاية الطبية الطارئة للاجئين بعد وصول قاربهم
يخوض اللاجئون رحلات محفوفة بالمخاطر في قوارب متهالكة
يخوض اللاجئون رحلات محفوفة بالمخاطر في قوارب متهالكة

بعد أن اعتبروا "في عداد الموتى"، كُتب عُمْر جديد لأكثر من 180 لاجئًا من الروهينغا الذين تاه قارب كان يحملهم في المحيط الهندي لأسابيع، ثم وصل أخيرًا إلى إندونيسيا فيما يشبه المعجزة، وفقًا لسكاي نيوز عربية.

وتفصيلاً، أفادت السلطات الإندونيسية بأنها تقدم الرعاية الطبية الطارئة للاجئين بعد وصول قاربهم، وهو رابع قارب من نوعه يرسو في البلاد خلال بضعة أشهر.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت عن فقدان نحو 180 لاجئًا من الروهينغا، بعد جنوح قاربهم منذ أسابيع في المحيط الهندي وفقدان الاتصال بهم، حيث اعتبروا "في عداد الموتى".

وأشار أحد سكان أتشيه إلى أن الصيادين في المنطقة اعتادوا مساعدة قوارب الروهينغا على الرسو، لكن القارب الأخير دفعته الرياح إلى اليابسة بعد أن أصبح الصيادون أكثر ترددًا في تقديم المساعدة.

وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية إن القارب الخشبي وصل أخيرًا إلى شاطئ في مقاطعة أتشيه، أقصى غرب إندونيسيا، وأضاف في بيان: "نزل 185 مهاجرًا من الروهينغا في منطقة بيدي. العدد يضم 83 رجلاً و70 امرأة و32 طفلاً".

أوضح المتحدث أنه "تم إيواء اللاجئين مؤقتًا في منشأة محلية، حيث يخضع المرضى منهم لرعاية صحية"، حيث أفاد مراسل "فرانس برس" بأن بعضهم بدا هزيلاً جدًا.

ولم تتوافر على الفور تفاصيل حول ظروف رحلتهم لكن فتى كان على متن القارب قال إنهم انطلقوا من بنغلاديش.

وأضاف عمر فاروق البالغ 14 عامًا: "جئنا من مخيم للاجئين الروهينغا في بنغلاديش على أمل أن تمنحنا إندونيسيا فرصة للتعليم".

ويخاطر الآلاف من الروهينغا الذين يتعرضون إلى الاضطهاد في ميانمار، في رحلات بحرية طويلة ومكلفة على متن قوارب متداعية، في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.

والأحد وصل أيضًا قارب خشبي يحمل 57 لاجئًا من الروهينغا جميعهم من الرجال إلى الساحل الغربي لإندونيسيا، بعد أن أمضى شهرًا في البحر، بحسب الشرطة المحلية.

وفي نوفمبر، رسا قاربان يحملان ما مجموعه 229 من الروهينغا في المنطقة نفسها، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة دول المنطقة إلى "التعاون بشكل عاجل لتجنب تكرار أزمة 2015"، عندما فر آلاف اللاجئين الروهينغا بالقوارب، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح قبالة ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org