زادت آمال ملايين من مرضى السكري حول العالم في إمكانية شفائهم بشكل نهائي من واحد من أصعب الأمراض المزمنة، وأكثرها انتشارًا، وذلك بعد إعلان نجاح تجربة علاج جديد بالخلايا الجذعية على امرأة صينية مريضة بالسكري من النوع الأول، الذي أعلنته صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية.
وفي التفاصيل، تمكنت امرأة صينية مصابة بمرض السكري من النوع الأول من الشفاء بفضل علاج جديد، يعيد تشكيل الخلايا المستخرجة من جسم المريضة نفسها؛ إذ نجح العلاج الرائد في تحويل هذه الخلايا إلى خلايا جذعية مخصصة، تم استخدامها بعد ذلك لزراعة مجموعات من "الجزيرات"، وهي خلايا منتجة للهرمونات في البنكرياس والكبد، تساعد في تنظيم مستويات السكر في الجسم.
وقال الباحثون إن المرأة، البالغة من العمر 25 عامًا، التي تعيش في مدينة تيانغين، أنتج جسدها الإنسولين الخاص به بنجاح لأكثر من عام.
من جانبها، قالت الدكتورة أماني كمال عبدالحميد، أستاذ الغدد الصماء والسكر ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بمستشفى الأطفال بجامعة المنصورة: إن هذا العلاج الذي تم إعلانه لو كان صحيحًا فسيفيد ملايين المرضى في مصر. والعلاج بالخلايا الجذعية كان يتم العمل عليه خلال الفترات الماضية، ولكن توجد مراحل كثيرة، لا بد من دخولها حيز التنفيذ على مجموعة أكبر من المرضى، إلا أن الخلايا الجذعية لها نجاح كبيرة في أمراض أخرى، مثل الأمراض العصبية، وكان يتم تجربتها على مرضى السكر، وفقًا لـ"العربية نت".
وأضافت الطبيبة بأنه في حال نجاح التجربة بالدرجة العلمية، وتم تنفيذها على عدد كبير من الناس، فستقلب الموازين في علاج هذا المرض الذي يعانيه الملايين، إلا أن أمورًا عدة أخرى يجب وضعها في الحسبان، مثل تكلفة هذا العلاج على المريض، وهل يقدر المريض ماديًّا على العلاج بذلك بدلاً من الأدوية؟ إذ تم إعلان علاجات أخرى عدة لمرض السكر إلا أن تكلفتها العالية وقفت حائلاً أمام الكثير من المرضى.
وأوضحت الدكتورة أماني أن العلاج بالخلايا الجذعية يتكون من خلايا متحورة وشبيهة بالخلايا التي تفرز الإنسولين في الدم داخل الجسم، وتُخرج الإنسولين بشكل مستقر. ولو نجحت التجربة فسيكون شيئًا عظيمًا ومفيدًا لملايين المرضى في مصر والعالم أجمع.