وكأنما تنطق هذه الصورة التي نشرتها وكالة "رويترز"؛ فهي تحمل في ظاهرها وباطنها كل أشكال الألم، والدموع، ومرارة الفَقْد لتلك الأم المكلومة التي فقدت بين يوم وليلة زوجها طارق عز الدين، وطفلَيْها علي وميار، بعد أن اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ولا تملك تلك السيدة سوى دموعها لتعبر عن حزنها وحرقة قلبها على أحبائها، فيما لا يملك من بجوارها سوى مواساتها في فقدها الأليم، وجرحها الغائر.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية القيادي في حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين، الذي كان برفقة طفلَيْه علي وميار، فجر أمس الثلاثاء، في عملية وصفتها إسرائيل بـ"الأمنية ضد عناصر شكلوا عوامل مزعزعة للاستقرار الأمني في الأشهر الأخيرة".
وأسفرت الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ أيام على قطاع غزة عن استشهاد نحو 15 شخصًا، من بينهم قادة في حركة الجهاد الإسلامي، وإصابة 20 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لتقارير إعلامية.
ولاقت الغارات الإسرائيلية الغادرة على القطاع استهجانًا وتنديدًا دوليًّا واسعًا، واستنكر البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته للوقف الفوري للعدوان.