كشفت دراسة علمية كويتية- بحرينية، عن مسار طيران 5 طيور من حمام القمري، بعدما وُضع على ظهرها أجهزة تتبع صغيرة من قِبَل هواةٍ من محبي الطيور في الكويت والبحرين؛ بهدف البحث العلمي.
وحسب صحيفة "الراي" الكويتية، توجهت ثلاثة من حمام القمري من الكويت إلى الأهواز؛ فيما حلقت اثنتان أخريان من البحرين إلى إثيوبيا، قاطعتين البحر الأحمر في ليلة واحدة.
وحسب الصحيفة، بدأت القصة بشراكة متطوعين من الكويت والبحرين؛ حيث تم الإمساك بـ5 من نوع طيور القمري، ثلاث في الكويت واثنتان من البحرين؛ حيث وُضع عليها أجهزة صغيرة للتتبع، وتم إطلاقها لتبدأ التفاصيل المثيرة لخطوط الهجرة على طريقة تحطيم الأرقام العالمية في السباقات.
ونقلت "الراي" عن رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي، أن "مسارات هجرة حمام القمري، أظهرت معلومات جديدة عن تواجد وطرق هجرة الحمام في الكويت والبحرين؛ حيث وضع فريق عدسة البيئة الكويتية أجهزةَ تتبع على 5 حمائم من نوع القمري، أطلقت 3 منها في أجواء الكويت، والبقية في مملكة البحرين لمعرفة تتبع هجرتها ومعرفة أعدادها وأماكن عبورها".
وأضاف "الحجي" أن "حمامة القمري أشهر طائر في المنطقة، وهو معشوق الصيادين ومهدد بالانقراض نتيجة ذلك؛ مما انعكس على أعداده التي قلت في الكويت بأرقام مخيفة؛ مما دفعنا لوضع أجهزة التعقب تلك".
وأكد "الحجي" أن الدراسة الميدانية، التي أتت بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي؛ تهدف إلى وضع طريق الهجرة للحمام والمعوقات التي تهدد طريقها في الهجرة والمخاطر؛ لافتًا إلى أن الدراسة تنقسم إلى محورين:
الأول: "القمري" الذي يمر عبر الكويت لمعرفة أوقات وطرق الهجرة.
والثاني: أماكن تفريخه في الجزيرة العربية، وتم اختيار مملكة البحرين ومعرفة سبب اختيار المكان للتفريخ.
وتَبين أن الحمائم القمرية الثلاث توجهت من الكويت واستقرت شمال الأهواز؛ حيث قطعت 255 كيلومترًا في الليلة.
أما في الدراسة المتعلقة بحمام القمري في مملكة البحرين؛ فقد تَبَين بعد وضع أجهزة التتبع في مايو، أن الطائريْن فَرّخا في البحرين، وجالا بين البحرين وقطر والإمارات، وعادا إلى البحرين، وتوجها بعدها في شهر أغسطس مباشرة إلى غرب إفريقيا، ومكثا يومًا عند شاطئ البحر الأحمر، وغادراه ليلًا، ليقطعا البحر الأحمر في ليلة واحدة بمسافة 342 كيلومترًا حتى وصلا شمال إثيوبيا، ليستقرا فترة الشتاء كاملة؛ حيث بلغت المسافة المقطوعة بين البحرين وإثيوبيا ألفيْ كيلومتر، وانقطع الاتصال مع أحدهما هناك.
وفي شهر أبريل، عادت الثانية من المكان نفسه، وفي طريق العودة اختفت في القطيف بالمملكة العربية السعودية؛ حيث بقيت الإشارة هناك دون تحرك.