في خطوة لحماية الأطفال والمراهقين من المخاطر المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، تتجه الحكومة البريطانية لإقرار قوانين، تمنع استخدام الأطفال دون سن الـ16 عامًا هذه المنصات.
ويأتي هذا التوجه بعد إجراءات مشابهة في أستراليا؛ إذ قررت الحكومة هناك فرض حظر مماثل على الأطفال؛ بهدف الحد من الآثار السلبية على صحتهم النفسية والجسدية.
وبحسب تقرير نشرته "التايمز" البريطانيةـ وأوردته "العربية نت"، فإن الحكومة البريطانية تفكر في دعم مشروع قانون، قدَّمه عضو حزب العمال جوش ماك أليستر، الذي يقترح أيضًا رفع السن القانونية لجمع بيانات الأطفال من 13 إلى 16 عامًا. كما تشمل القوانين المقترحة حظر الهواتف الذكية في المدارس، وهي خطوة تهدف إلى دعم السلطات المدرسية في حماية الطلاب.
ويأتي هذا التحرك البريطاني بعد دراسة حكومية، خلصت إلى أن المحتوى غير الملائم على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يتسبب بضرر نفسي كبير للأطفال، فيما أكدت أستراليا -من جهتها- عدم منح أي استثناءات حتى بموافقة الوالدين.
وتأتي هذه الجهود لحماية الأطفال من التعرض لمحتويات قد تؤثر سلبًا على نموهم العقلي والاجتماعي، وفقًا لما صرح به رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.
وبالرغم من هذه الخطوات، انتقدت مجموعة الصناعة الرقمية الحظر المقترح معتبرة أنه قد يدفع الأطفال لاستكشاف أجزاء أكثر خطورة من الإنترنت.
وبدلاً من الحظر طالبت المجموعة بضرورة إنشاء مساحات آمنة ومناسبة للعمر، وتعزيز محو الأمية الرقمية.
يُذكر أن إسبانيا سبقت بريطانيا في هذا المسار بإقرار قوانين تحد من استخدام القاصرين وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد وزير العدل الإسباني فيليز بولانيوس أن القوانين تهدف إلى منح الأُسر راحة البال بشأن سلامة أطفالهم في البيئة الرقمية.