تكشف أرقام منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 200 مرض يرتبط مباشرة بتناول الأطعمة الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية، وأن حوالى 600 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يتعرضون للأمراض المنقولة بالغذاء؛ مما يؤدي إلى وفاة نحو 420.000 شخص سنويًّا.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن 30% من وفيات الأمراض المنقولة بالغذاء تحدث في الأطفال دون سن الخامسة، وتُقَدر المنظمة العالمية أن يتم فقدان حوالى 33 مليون سنة من الحياة الصحية سنويًّا بسبب استهلاك الأطعمة غير الآمنة على مستوى العالم.
وتُظهِر الأرقام أن الأمراض المنقولة بالغذاء تؤثر على 23 مليون شخص في أوروبا وحدها كل عام، وتُسَبب ما يقارب 5.000 حالة وفاة سنويًّا؛ في حين تصل حالات الوفاة في أمريكا إلى نحو 3.000 حالة وفاة، كما يوجد في أوروبا وأمريكا أكثر الحالات المرتبطة بالسالمونيلا والفيروسات التي تصيب النباتات وتنتقل بعد ذلك عن طريق الغذاء إلى الإنسان.
كما تُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية، أن الأمراض الغذائية التي تسببها البكتيريا تصل إلى أكثر من 226 مليون إصابة عالميًّا؛ في حين تُسَبب الفيروسات ما يزيد على 138 مليون إصابة، والطفيليات تسبب ما يقارب 11 مليون إصابة سنويًّا.
وتوضح البيانات أن "نوروفيروس"، وهو فيروس يسبب التهاب الأمعاء، يُعَد واحدًا من أكثر الفيروسات انتشارًا وسببًا رئيسيًّا لحالات التسمم الغذائي؛ حيث يصيب أكثر من 124 مليون شخص، ويودي بحياة نحو 35.000 شخصًا حول العالم سنويًّا، وينتقل هذا النوع من الفيروسات عن طريق الخضروات والفواكه والمحار واللحوم المصنعة، ويعتبر أحد الفيروسات ذات الخطورة العالية.
ووفقًا لمركز السيطرة والأمراض الأمريكي، يُعتبر التبريد والتسخين غير السليم للمواد الغذائية القابلة للتلف، ودرجات حرارة الطهي غير المناسبة للطعام، والأواني والمعدات المتسخة أو الملوثة، وسوء صحة الموظفين ونظافتهم، والحصول على الغذاء من مصادر غير آمنة؛ من أبرز الأسباب للتسمم الغذائي في أمريكا والعالم.