أعلنت وزارة الصحة العراقية، يوم الأحد، إصابة 150 شخصًا، بسبب الألعاب النارية وإطلاق النار العشوائي خلال الاحتفال بليلة رأس السنة في العاصمة بغداد وحدها، فيما تظل الحصيلة مرشحة للارتفاع، وفقًا لسكاي نيوز عربية.
وتفصيلاً، أوضح المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أن "عدد الإصابات الأولية في بغداد نتيجة الألعاب النارية والرمي العشوائي، بلغت 150 إصابة، منها ما لا يقل عن 20 إصابة في العيون"، مؤكدًا "عدم وجود وفيات حتى الآن".
ويجري إطلاق الألعاب النارية تعبيرًا عن الفرح والبهجة، في عدة مناسبات مثل رأس السنة، لكن استخدامها على نحو خاطئ ينذر بالكثير من المخاطر التي تصل حد الوفاة.
وكشف مدير إعلام الدفاع المدني جودت عبد الرحمن، لـ"وكالة الأنباء العراقية"، أن "بغداد والمحافظات شهدت 45 حريقًا خلال الاحتفال بليلة رأس السنة"، مشيرًا إلى أن "20 من تلك الحوادث نجمت عن الألعاب النارية".
وكانت وزارة الصحة العراقية قد حذرت، في وقتٍ سابق، من حوادث مماثلة، بالقول: "لدينا مشكلة سنوية تتمثل في الألعاب النارية خصوصًا في ليلة رأس السنة، كما يتم استخدامها في الأعياد والمناسبات والأعراس ومباريات المنتخب العراقي، ونسجل آلاف الإصابات بسببها تتراوح بين الحروق الطفيفة إلى بتر أعضاء وحالات الوفاة".
وأشارت الوزارة إلى أن"هناك أضرارًا غير مباشرة تحدثها هذه الألعاب مثل التسبب بحريق للسيارات أو المنازل".
وذكر المصدر أن "أغلب الإصابات تكون بين الأطفال والمراهقين، وتؤدي إلى إصابات خطيرة في مناطق العين أو الأنف أو الأذن، أو تؤدي إلى تشوهات خطيرة وإصابات مستديمة مدى الحياة".
وعبّر العديد من رواد المنصات والشبكات الاجتماعية في العراق، عن امتعاضهم من التساهل مع اقتناء الأطفال والفتية الصغار للمفرقعات النارية.
وتعالت أصوات تطالب بمنع تداول تلك المفرقعات في الأسواق، أو وضع ضوابط وإرشادات في منافذ بيعها ومنع القاصرين من شرائها ومحاسبة المخالفين، منعًا لتنغيص الأجواء الاحتفالية وكي لا يتحول الفرح إلى مأتم.