أعلنت ولاية ماين الأمريكية تعرُّض جميع البيانات الرقمية الخاصة بالولاية للسرقة والقرصنة من قِبل مجموعة من "قراصنة الإنترنت" (الهاكرز) الذين يتبعون عصابة "برامج الفدية".
وأوضحت الولاية في بيان رسمي، أن عدداً كبيراً من وكالات الولاية وقع ضحيةً لمُجرمي الإنترنت، الذين استغلوا ثغرة أمنية في أداة لنقل الملفات.
وأشارت إلى أن الاختراق السيبراني الواسع هذا، أحدث أثراً فيما يقرب من 1.3 مليون شخص في الولاية، أي تقريباً إجمالي سكانها.
وأفادت بأن هذا الاختراق تم اكتشافه في 31 مايو الماضي، لكن كان مجرمو الإنترنت قد تمكنوا من تنزيل جميع الملفات الخاصة بالبيانات الرقمية في 28 و29 مايو.
وتمكن الهاكرز، وفقاً للولاية، من سرقة أسماء وأرقام الضمان الاجتماعي وتواريخ ميلاد ورخص القيادة وأرقام تعريف الدولة وأرقام هوية دافعي الضرائب الموجودة في الولاية، وفي بعض الحالات تمكّنوا من الحصول على معلومات التأمين الطبي والصحي للأشخاص.
وأظهرت البيانات الواردة من الولاية أن أكثر من 50% من البيانات المسروقة جاءت من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في ولاية ماين، تليها وزارة التعليم بالولاية.
وقامت حكومة الولاية بحظر الوصول إلى الإنترنت من وإلى خادم MOVEit الذي بسببه تم اختراق البيانات الرقمية الخاصة بالمواطنين، ومع ذلك، نظرًا لأن مجرمي الإنترنت كانوا قادرين بالفعل على سرقة معلومات السكان، فهم يقدمون أيضًا عامين من خدمات مراقبة الائتمان المجانية وحماية سرقة الهوية للأشخاص الذين تعرّضت أرقام الضمان الاجتماعي (SSN) وأرقام دافعي الضرائب الخاصة بهم للخطر.
ولم تنشر عصابة "الفدية"، حتى الآن البيانات الخاصة بالمواطنين في ولاية ماين، على أيّ من مواقع "الإنترنت المظلم"، ويتوقع أنهم في مرحلة التفاوض مع السلطات الأمريكية، بحسب تقارير عديدة.