
أوضح خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق، عددًا من الأسباب الرئيسية التي خلّفت الكارثة الكبيرة لفيضان مدينة درنة بليبيا.
وقال الزعاق إن درنة مدينة ليبية تقع في شمال شرقها على قارعة وادي درنة المنفرش والذي يشقها نصفين، ذاهبًا إلى حوض البحر، ومنحدرًا من جبال الأخضر ويبلغ طوله 70 كلم تقريبًا بانحدار قوي بسبب ارتفاع مغذياته الجبلية وقِصَر مسافته، وهو وادٍ حي ونشط في كل مطرية غزيرة.
وأضاف الزعاق أن المشكلة الأساسية في هذه الكارثة، هي تحويل دلتا الوادي إلى مدينة سكنية من 60 سنة تقريبًا؛ بسبب أن مياه الوادي حجزت بسدين، وهذه السدود ركامية من طين وطمر وحصى؛ الأول يبعد 4 كلم تقريبًا جنوب المدينة الثاني يبعد 16 كلم من السد الأول، هذه السدود جعلت الناس يأمنون من الوادي".
وأكمل في تغريدات متتابعة على حسابه في منصة "إكس"، أنه على الرغم من أن الوادي يتجاوز السدود ويفيض على فترات متقاربة؛ إلا أن السكن في مجراه يتوسع.
ورصد الزعاق أبرز فترات الفيضان بالوادي على مدار السنوات الماضية، والتي كان منها فيضان العام 1941، و1956، و1959 وهو الأعنف قبل 2023، وعام 1968، و1986.
وقال: ما حدث هذه السنة يدخل في حيز الحالات غير المسبوقة مطريًّا؛ فكمية الأمطار الهاطلة واستمرارها جعلت سدود وادي درنة تنهار وتحمل الطمي والأحجار؛ ولهذا جعلت المدينة بدون حيطان مع بقاء أكثر أصولها فالطين يغلب البلوك ولا يستطيع على العمود".
وكان سد درنة قد انهار يوم الأحد 11 سبتمبر الجاري، وتسبب في كارثة إنسانية بالمدينة.