شُيع صباح السبت، جثمان سامر أبو دقة، مصور قناة الجزيرة الذي قتل الجمعة، إثر قصف إسرائيلي على خان يونس. وأصيب في القصف أيضًا مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، الذي كان معه لتغطية القصف على مدرسة وسط خان يونس.
وأقيمت صلاة الجنازة على أبو دقة بحضور جموع من الفلسطينيين ومجموعة من الصحفيين، بينهم المراسل وائل الدحدوح.
وحسب الجزيرة، ظل سامر أبو دقة ينزف ست ساعات بسبب عدم قدرة طاقم الإسعاف للوصول إليه، نظرًا للقصف الإسرائيلي.
وقالت والدة الصحافي أم ماهر، وهي تنتحب: "مات جائعًا، ماتوا وليس لديهم شيء يأكلونه، جائعين". وقُتل أكثر من 60 صحافيًا وعاملاً في مجال الإعلام منذ بداية الحرب، بحسب لجنة حماية الصحافيين.
وقال المراسل وائل الدحدوح لوكالة فرانس برس من مستشفى ناصر بخان يونس: "كنت أقوم بتغطية آثار غارة إسرائيلية أنا والمصور سامر أبو دقة وسط خانيونس بعدما أحدثت قتلى وجرحى. وكان طاقم الدفاع المدني قد وصل قبلنا، وفي طريق عودتنا قامت مسيرة إسرائيلية بإطلاق صاروخ أصبت بشظاياه في ذراعي اليمنى وفي خاصرتي".
وكان الدحدوح قد خسر زوجته وابنيه وحفيده في "غارة جوية إسرائيلية" طالت منزلًا نزحوا إليه في قطاع غزة أواخر أكتوبر.