متى تقدم الأجهزة الذكية للأطفال؟ خبراء: 6 قواعد للوالدين من أجل أفضل استفادة للطفل

متى تقدم الأجهزة الذكية للأطفال؟ خبراء: 6 قواعد للوالدين من أجل أفضل استفادة للطفل
تم النشر في

توصي المنظمات العالمية بعدم تقديم الأجهزة اللوحية للأطفال دون سن الثانية، ويتفق خبراء التربية على أنه يجب على الآباء الانتظار حتى يصل أطفالهم إلى سن 3 سنوات فما فوق لتعريفهم بالوسائط الإلكترونية، كما يقدم الخبراء ست قواعد هامة للوالدين من أجل أفضل استفادة للطفل وأفضل حماية له.

متى يُفضل تقديم الأجهزة الذكية للأطفال؟

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم تقديم الأجهزة للأطفال دون سن الثانية، ويتفق الخبراء على أنه يجب على الآباء الانتظار حتى يصل أطفالهم إلى سن ما قبل المدرسة (حوالي 3 سنوات فما فوق) لتعريفهم بالوسائط الإلكترونية.

وحسب تقرير على موقع خدمة البث العام الأمريكية (PBS)، المتخصصة بالبرامج التعليمية وبرامج الأطفال في شبكات التليفزيون العامة، فمنذ اللحظة التي يمكنهم فيها الإمساك بأي شيء بأيديهم، يتجه الأطفال إلى الأدوات الإلكترونية من جميع الأنواع، وخاصة هواتفنا المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وعندما تبدأ في ملاحظة بصمات أصابع بحجم الطفل على جهاز iPad الخاص بك أكثر من بصماتك، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في تعريف طفلك بجهاز لاسلكي محمول.

ست قواعد للوالدين

ويقدم التقرير ست قواعد للوالدين يجب الالتزام بها من أجل أفضل استفادة للطفل وأفضل حماية له عند التعامل مع الوسائط الإلكترونية، وهذه القواعد هي:

انتظر حتى سن ما قبل المدرسة

فقط لأن الأطفال الصغار يحبون الضغط على الأزرار ومشاهدة مقاطع الفيديو لا يعني أنهم مستعدون لجهاز كمبيوتر. يوصي الخبراء بالانتظار حتى يبلغ طفلك سن ما قبل المدرسة على الأقل.

تقول الدكتورة كارولين جاينز، مصممة التعلم في شركة "Leapfrog Enterprises": "يتعلم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين بشكل أفضل من الخبرات والتفاعلات في العالم الحقيقي، وكل دقيقة يقضونها أمام جهاز قائم على الشاشة هي دقيقة لا يستكشف فيها طفلك العالم ويستخدم حواسه، رغم أن استكشاف الطفل للعالم أمر مهم للغاية في عملية نموهم".

وتضيف "جاينز": "ومع ذلك، بحلول سن الثالثة، يصبح العديد من الأطفال مستخدمين نشطين للوسائط ويمكنهم الاستفادة من الوسائط الإلكترونية ذات المحتوى التعليمي. غالبًا ما يستخدم هذا المحتوى استراتيجيات مثل تكرار فكرة، وتقديم صور وأصوات تجذب الانتباه، واستخدام أصوات الأطفال بدلاً من أصوات البالغين للشخصيات".

السن حسب الإشراف الأسري

قد يكون طفلك جاهزًا عاجلاً أم آجلاً، اعتمادًا على مستوى الإشراف المطلوب، تقول جيني جاليندو، مشرفة التكنولوجيا التعليمية في منطقة مدرسة مقاطعة ماناتي في ولاية فلوريدا: "في بيئة خاضعة للإشراف، يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع أو خمس سنوات من المشاركة في أنشطة التعلم باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية من جميع الأنواع.. لكن في البيئة غير الخاضعة للإشراف، لا أوصي بشراء هاتف ذكي أو جهاز لوحي لطفل حتى سن 11 إلى 13 عامًا على الأقل."

يجب مشاركة الوالدين بشكل كبير

يوصي الخبراء بأن يكون الآباء مشاركين بشكل كبير في تجربة أطفالهم مع الأجهزة الإلكترونية، وخاصة في سن مبكرة. والهدف هو التعرض المتوازن.

تقول "جاينز" : "يجب على الآباء الاحتفاظ بشاشات الوسائط في مناطق العائلة حتى يمكن مراقبة استخدام الطفل للوسائط، ويجب إبعاد أجهزة التلفزيون والكمبيوتر عن غرف النوم". يمكنك مساعدة طفلك على الاستفادة بشكل أكبر من الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي من خلال المشاركة في التجربة. تفاعل مع طفلك أثناء تجربته لتطبيق جديد، واطرح أسئلة حول اللعبة وأشر إلى جوانب مختلفة من المحتوى.

وتقول "جاينز ": إن هذه الممارسة، والتي تسمى عادةً "المشاهدة المشتركة" عند تطبيقها على مشاهدة التلفزيون، يمكن أن تساعد في زيادة مهارات الفهم لدى طفلك.

التعلم من العالم الحقيقي

ومع ذلك، يحذر الأطباء من التقليل من قوة التعلم من قراءة كتاب مع طفلك أو قضاء الوقت في استكشاف الهواء الطلق، ويجب أن يكون الآباء قدوة لأطفالهم في هذا الشأن.

تقول كاثلين كلارك بيرسون، الأستاذة المساعدة في طب الأطفال بكلية الطب بجامعة نورث كارولينا: "بينما يستخدم الأطفال الأجهزة الرقمية، يتعين على الآباء إيجاد التوازن، وإيقاف تشغيلها وقضاء وقت حقيقي مع أطفالهم".

وتضيف "بيرسون": "العالم الحقيقي مكان مهم للغاية للأطفال لتطوير المهارات المعرفية والاجتماعية واللغوية"، ومن أجل الدمج بين العالم الحقيقي واستخدام الأجهزة، تقترح "بيرسون" السماح للطفل بالتقاط صور للحشرات باستخدام جهاز iPhone، ثم الدخول على الإنترنت معًا لقراءة المزيد عن الحشرات في الصور التي يلتقطونها.

تحديد وقت الشاشة

تقول جيني جاليندو، مشرفة التكنولوجيا التعليمية: "أوصي بعدم تجاوز نصف ساعة لكل جلسة لطفل من سن أربع إلى خمس سنوات، ولا أكثر من ساعة لكل جلسة لطفل من ست إلى سبع سنوات.. وأوصي بعدم تجاوز ساعتين لطالب المدرسة الثانوية لكل جلسة إذا كانت الألعاب هي محور التفاعل. ومع ذلك، إذا كان الطالب يستخدم الجهاز كأداة إنتاجية، فمن الواضح أن هذا الوقت سيكون أطول".

ضع في اعتبارك أيضًا خطر حدوث مشاكل في العين التي قد يسببها قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة، تقول "جاينز": "يقترح بعض الأطباء قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، اقض 20 ثانية في النظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا".

المحتوى مهم

ويقول التقرير، سيجد الآباء الكثير من المحتوى المناسب للأطفال للنظر فيه، تقول "جاينز": "من المهم التركيز على المحتوى والرسالة عند اتخاذ خيارات الوسائط المناسبة للعمر، ما يشاهده الأطفال ويلعبونه مهم"، كما توصي بأن يتعلم الآباء التمييز بين المحتوى التعليمي والمحتوى الترفيهي.

كما توصي بالبحث عن الفئة العمرية المدرجة في التطبيق، مع مراعاة ما يمكن لطفلك التعامل معه.

وهناك العديد من التطبيقات التي تعلم الرياضيات الأساسية، وتحويل المقاييس المترية، والوقت، والمال والكسور، والجغرافيا، بالإضافة إلى أدوات لتعلم الفن والموسيقى.

وتقول "جاينز": "هناك العديد من الألعاب والأنشطة التفاعلية على الأجهزة المحمولة التي لا تتعلق بالضرورة بالمواد المدرسية ولكنها لا تزال مفيدة للأطفال وتتجاوز الترفيه البحت. الألعاب والأنشطة التي تشرك الأطفال في مهارات التفكير مثل ألعاب الذاكرة والألغاز وأنشطة التفكير المكاني؛ ومهارات الرعاية مثل الحيوانات الأليفة الرقمية؛ والمهارات الإبداعية - الرسم، وصنع الموسيقى - هي أيضًا خيارات رائعة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org