أسدلت محكمة النقض في مصر الستار على قضية مقتل "طالب الرحاب"، حيث قضت، اليوم الثلاثاء، بتأييد حكم الإعدام الصادر ضد أشرف حامد المتهم بقتل خطيب ابنته بسام أسامة، عام 2018، والتخلص من جثته ودفنها داخل شقة سكنية بمنطقة الرحاب.
وحسب صحيفة "اليوم السابع"، كانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت المتهم الأول أشرف حامد بالإعدام شنقًا، وابنته حبيبة أشرف، خطيبة المجني عليه بالسجن المؤبد، وبمعاقبة متهمًا بالسجن 10 سنوات وآخر بالسجن 7 سنوات، و4 متهمين بالسجن 5 سنوات في اتهامهم بقتل بسام اسامة عام 2018.
وحسب صحيفة "اليوم السابع"، وقعت أحداث القضية في منطقة الرحاب عام 2018 بدائرة قسم الشروق، شرقي القاهرة، واتهمت النيابة العامة كلاً من أشرف حامد، صاحب شركة مقاولات، وابنته حبيبة، طالبة تبلغ من العمر 20 عامًا، و6 متهمين آخرين بقتل المجني عليه بسام أسامة، طالب بالجامعة البريطانية، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن بيّن المتهمين الأول والثاني والثالث النية وعقدوا العزم على قتله، وأعدوا لذلك شقة سكنية استأجرها الأول، وقاموا بحفر حفرة بداخلها لدفن المجني عليه، وأعدوا صندوقًا خشبيًا وحبالًا وشريطًا لاصقًا لذلك، وساعدهم المتهمون في ذلك.
واعترف المتهم الرئيس في الواقعة "أشرف حامد" أمام النيابة العامة، بأنه قام بقتل طالب الرحاب بسام أسامة، لأن الضحية هدد ابنته حبيبة بالفضيحة، بعدما اكتشف صدور حكم بالسجن 25 عامًا على والدها في قضية مخدرات، وذلك قبل 20 عامًا، لكن الأب زور أوراق هوية وتمكن من الهروب من تنفيذ حكم السجن، بعدما عاش ومارس أعمالًا بالهوية المزورة، ولكن خطيب ابنته اكتشف واقعة التزوير والحكم عليه بقضية المخدرات، فقرر المتهم التخلص من خطيب ابنته حتى لا يفضح أمره.
وفي يوم 19 أغسطس عام 2018، اتصل المتهم على خطيب ابنته، وطلب منه الحضور إلى شقة استأجرها في منطقة الرحاب، لمنحه أموالًا لشراء شقة الزوجية، وحينما حضر خطيب ابنته أمسك به المتهمون الآخرون وألقوه على السرير، وقام الأب بخنقه حتى لقي مصرعه، ثم سحبه برفقة المتهمين إلى المطبخ ووضعه في حفرة تم إعدادها مسبقًا ووضع فوقه شوال فحم لامتصاص الرائحة، وقد اعترف المتهمون بكافة تفاصيل الجريمة عقب القبض عليهم، وصدرت عليهم الأحكام السابقة.