أجلت السلطات الهندية والباكستانية عشرات الآلاف من مواطنيهم استعدادًا لهبوب إعصار بيبارجوي، الذي من المتوقع أن يضرب سواحل البلدين الآسيويين المكتظين بالسكان اليوم الخميس، وسط مخاوف من فيضانات عارمة.
وأجلت باكستان نحو 80 ألف شخص من المناطق المعرضة للخطر إلى أماكن أكثر أمانًا في المقاطعات الجنوبية، بما في ذلك ثاتا وكيتي بندر وسجوال وبادين.
وفي الهند، أجلت السلطات آلاف الأشخاص من مناطق منخفضة، وبينهم سكان يعيشون على بعد 5 كيلومترات من الساحل في غوجارات، كما أغلقت السلطات شواطئ أثناء ارتفاع المد في مدينة مومباي بولاية ماهاراشترا المجاورة.
كما تم تعليق أنشطة الصيد في كلا البلدين حتى يوم الجمعة المقبل وأغلقت جميع الموانئ في المنطقة، فيما جرى تحويل وإلغاء عشرات رحلات القطارات والرحلات الجوية.
ويُرجح أن يكون "بيبارجوي" أقوى إعصار يضرب غربي الهند وباكستان منذ عام 2021، وفقًا لخبراء أرجعوا زيادة الأعاصير في بحر العرب إلى التغير المناخي.
ويأتي الإعصار المرتقب بعد فيضانات مدمرة اجتاحت باكستان خلال العام الماضي وخلفت 1739 قتيلاً، وخسائر قدرتها الحكومة بنحو 30 مليار دولار.
وفي الوقت الذي يُنتظر أن يضرب الإعصار المداري سواحل الهند وباكستان، كشف خبير الطقس حسن كراني عن مدى تأثر المملكة برياحه العاتية.
وقال "كراني" إن هناك تقدمًا ملموسًا داخل الأراضي العمانية للسحب الطبقية لإعصار بيبارجوي، والذي أثر في تكون بؤر رعدية على عددٍ من المدن السعودية.
ونشر خبير الطقس عبر حسابه على "تويتر"، فيديو لخريطة تظهر تقدم الإعصار داخل أراضي سلطنة عمان، موضحًا أن بؤرًا رعدية ممطرة متكونة على الطائف، وخميس مشيط، وغرب نجران، وجازان، وغرب صنعاء.
وفي وقتٍ سابق، أعلن المركز الوطني للأرصاد، أن السعودية لن تتأثر من إعصار بيبارجوي القادم من بحر العرب، خصوصًا مع اتجاهه إلى الشرق، ولفت "المركز" إلى أنه بمجرد وصوله إلى اليابسة يهبط إلى منخفض جوي متعمق إلى طبقات الجو العليا.