كشفت مصادرٌ النقابَ عن أن مواطنيْن أمريكييْن هما "بيتر" و"مايكل تيلورز"، المشتبه بتورطهما في هروب كارلوس غصن رئيس شركة "نيسان" السابق، تَلَقّيا نحو 1.36 مليون دولار نظير خدماتهما.
ونقلت صحيفة "يوميوري" اليابانية عن مصادر مطلعة، أن التحقيق تَوَصّل إلى أن المبلغ جرى تحويله على أقساط؛ ففي في أكتوبر 2019 تَلَقّت شركة بيتر تايلو في البداية 862 ألف دولار من حساب غصن في فرنسا على دفعتين.
ثم بعد الهروب، أجرى أنتوني نجل غصن سبع تحويلات أخرى بقيمة 500 ألف دولار بعملة "البيتكوين" المشفرة.
وبحسب "روسيا اليوم" يرى ممثلو التحقيق أن هذا المبلغ يُعد ثمنًا مباشرًا لتنظيم العملية ومكافأة على تنفيذها بنجاح. علاوة على ذلك، فمن المفترض أن يكون الهروب قد تم التخطيط له بعناية؛ حيث الْتقى بيتر تايلور نفسه بكارلوس غصن أثناء رحلته إلى اليابان ست مرات في أغسطس 2019.
وكان بيتر ومايكل تيلورز قد سُلّما من قِبَل الولايات المتحدة في 2 فبراير، ونُقِلا إلى اليابان بناء على طلب من مكتب المدعي العام في طوكيو.
وطلب الجانب الياباني تسليم المواطن الأمريكي من أصل لبناني جورج زايك، المشتبه به أيضًا في تنظيم هروب غصن.
ويشتبه التحقيق في أن تايلور وابنه التقيا في فندق بطوكيو في ديسمبر 2019 مع غصن، الذي كان قد هرب سابقًا من الإقامة الجبرية.
وأفيد بأن ثلاثتهم حضروا معًا إلى مدينة أوساكا في جنوب غرب جزيرة هونشو. وفي مطار أوساكا الدولي، تم نقل المدير السابق لشركة نيسان دون تفتيش في صندوق مخصص لأجهزة الصوت على متن طائرة خاصة حملته إلى تركيا في 29 ديسمبر. وهناك استقل رجل الأعمال طائرة خاصة أخرى نقلته إلى لبنان.
وكان مكتب المدعي العام قد اعتقل في طوكيو "غصن"، الذي يحمل الجنسية الفرنسية والبرازيلية واللبنانية.
ووفقًا للتحقيق؛ لم يعلن "غصن" في 19 نوفمبر 2018 بشكل صحيح عن دخله البالغ 9 مليارات ين؛ أي أكثر من 80 مليون دولار، الذي حصل عليه كرئيس لمجلس إدارة شركة نيسان من 2010 إلى 2018.
وواجه "غصن" اتهامات أخرى تتعلق بمخالفات مالية، وجرى إطلاق سراحه من السجن في أبريل 2019، ووُضع قيد الإقامة الجبرية بكفالة كبيرة.